أشعلت أمانة العاصمة المقدسة سوق المعدات والقطع الصخري بمكةالمكرمة في ظل الإعلان عن 10 آلاف عقار متوقع إزالته خلال الخمس السنوات القادمة لصالح مشاريع الطرق الدائرية وتوسعات طريق الحجون، وتنفيذ الطريق الموازي، وفتح أنفاق الحجون وجرول، وإكمال مشروع توسعة الساحات الشمالية من خلال إزالة أحياء البياري وحارة ابن معتق وريع الكحل والتي تقدر في مجملها بأكثر من عشرة آلاف عقار. سوق القطع الصخري والإزالة والهدم لن يخرج من دائرة الانتعاش بعد أن تحول مشروع تنفيذ الدائري الأول في مكةالمكرمة إلى أشبه بسكب الزيت على النار فيما توقع متخصصون في سوق تأجير المعدات الثقيلة وتنفيذ أعمال الردم والقطع والإزالة أن يلهب المشروع الجديد السوق في ظل توجه الحكومة لإزالة 2800 عقار منها أبراج سكنية في واحدة من أغنى وأغلى الواجهات التجارية والاستثمارية في أم القرى. وألمح المستثمر حمود الدغيلبي إلى أن سوق المعدات والقطع الصخري بمكةالمكرمة سيشهد حراكاً غير مسبوق منذ أكثر من 30 عاماً تزامن مع تنفيذ المشاريع الحكومية الكبيرة وانتعاش سوق التعمير والتطوير واشتعال جذوة الاستثمار في مساكن الحجاج وقطاع التأجير السنوي. وكشف سعود الصاعدي مسؤول شركة مقاولات كبرى أن مكةالمكرمة تواجه أشبه بتخمة في تنفيذ المشاريع وسط سباق كبير بين الشركات لمواجهة حجم الطلب المتزايد من القطاعين الحكومي والخاص، مبيناً أن تنفيذ المشاريع الجديدة سيوسع مساحات عمل شركات الهدم والإزالة والمقاولات والتعمير وما يستوجب توفير 4000 وحدة سكنية مقابل عدد العقارات المتوقع إزالتها تضاف على قائمة الوحدات السكنية التي تحتاجها مكةالمكرمة. شركات القطع الصخري واجهت حجم الطلب بتوفير أسطول جديد من المعدات وتحديث الحالي منها، ومن المتوقع أن تتحرك كبرى شركات توريد المعدات الثقيلة للاستفادة من الحراك الاستثماري الجديد بتوفير تشكيلات جديدة من أنواع المعدات الثقيلة ورفع نسبة الاستيراد من الخارج لمواكبة حجم الطلب المتزايد، فيما قدر متعاملون العائد المتوقع بأكثر من 700 مليون ريال.