التقرير الصحفي الذي نشره الأخ حبيب الشمري في صحيفة الاقتصادية يوم أمس الأول «الثلاثاء» حول أزمة توظيف الخريجين في المعاهد والكليات الصحية يعطي مثالا صارخا حول براعتنا في خلق الأزمات كأزمة تعليم أو أزمة بطالة أو غيرها. يشير التقرير إلى أن هذه الكليات والمعاهد تحصل على نصيبها من رجيع الطلبة الذين لا يجدون قبولا في الجامعات ويجري قبولهم في هذه المعاهد دون اختبارات قياس رغم حقيقة أنهم سوف يتعاملون مع أهم القطاعات وأكثرها حساسية على الإطلاق. المفاجأة المدوية بالنسبة لي على الأقل أن 22 % من الخريجين قد تجاوزوا اختبارات القياس الذي تجريه هيئة التخصصات الصحية وربما جاءت أكثرية هذه النسبة من كليات المجتمع. هذه النسبة وإن كانت متدنية للغاية بأي مقياس أكاديمي، إلا أني أراها نسبة مرتفعة إذا ما علمنا بأساليب التعليم والتأهيل والتدريب التي تجري خلف أسوار هذه الكليات والمعاهد. المسألة لا تحتاج سوى وثيقة اجتياز الثانوية العامة بدرجة مقبول وتأمين الأقساط المالية وقليل من الواسطة للدفع بهذا الخريج الذي يتعامل مع أقرانه من الجنسيات الأخرى بلغة الإشارة لعدم إلمامه باللغة الإنجليزية التي تعتبر لغة الدراسة في المعاهد والكليات الطبية في العالم أجمع. ترى من سيكون المسؤول عن تخريج 50 ألف طالب على هذه الشاكلة والذين سوف ترونهم قريبا يرفعون الأعلام واليافطات أمام وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية للمطالبة بتوظيفهم. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة