لدينا أكثر من 275000 طالب وطالبة تم قبولهم هذا العام في الجامعات، ولدينا 80000 طالب وطالبة في بعثات خارجية، ولدينا ما يقارب هذا العدد في كليات التقنية والمعاهد النوعية.. وهكذا. الجامعات الناشئة في المناطق أصبحت تقبل عددا كبيرا من الطلاب يوازي ما كانت تقبله الجامعات الكبرى قبل بضعة عقود! كل هذا العدد من الخريجين الذين نراهن اليوم على قبولهم أكثر مما نراهن على تأهيلهم، أين سوف يذهبون بعد التخرج؟ الرهان الوحيد الذي نلوح به هو السعودة في (مستودع) القطاع الخاص. لكن هذا القطاع الذي يقوم بنسبة 90 في المائة على المؤسسات الفردية، ليست لديه القدرة أولا ولا الاستعداد ثانيا ولا الرغبة ثالثا على استيعاب هذا الكم الكبير من الخريجين. القطاعات الوطنية التي كانت موضع رهان كبير كقطاع السياحة والمدن الاقتصادية وقطاع الغاز والتي أفردنا لها أرقاما فلكية في بداية الإعلان عنها واحتلت عناوين الصحافة في ذلك الحين، تجاوزت فترة الاختبار.. وأصبح اللعب كله على المكشوف! المشكلة التي تواجهنا اليوم ليس ارتفاع أعداد الخريجين ولا ضعف مهارات العلم، لكن أيضا عدم خلق وظائف حقيقية، ومعظم الوظائف التي خلقها اليوم بالواسطة أو بالقانون معظمها وظائف غير إنتاجية بشكل أو بآخر، وهنا تكون الحلول أكثر كلفة على البلاد. الجامعات حلت مشكلتها برفع نسبة القبول و«يدوبك» حققت التوازن لأول مرة بعد أشواط من اللهاث استمرت ثلاثة عقود، لكن هذه الجامعات سوف تقوم بتصدير المشكلة إلى سوق البطالة، حيث الأنماط الاقتصادية القائمة تقوم على التدرج التقليدي في مواجهة المشاكل القائمة وليس على تكامل أو إيجاد الحلول الشاملة. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ 161 بالرمز مسافة ثم الرسالة