أقدم التحية.. على الطريقة العسكرية.. للعقيد هادي السبيعي مدير عام مدارس قيادة المركبات بالرياض. فإخلاصه لعمله، وتفانيه في الأداء، ودأبه في المتابعة والبحث، مثير للإعجاب والتقدير وجدير بالشكر والامتنان.. ولو كان لدينا في الأجهزة الوظيفية المختلفة أمثاله.. كنا سبقنا الآخرين في التقدم إلى الأمام! وكان انتهت كل مشاكلنا!، وكانت صحفنا لا تجد ما تكتب عنه غير الهواء العليل، والشارع الجميل، وكل عام وأنتم طيبون! فسعادته لا يزال مستمرا في متابعة ما تم نشره هنا الأسبوع المنصرم رغم تجاوبه وتجاوب العميد عبدالرحمن المقبل مدير عام المرور بالرياض في حينه.. وها هو اليوم السبت (أمس) أكتب هذه الورقة بعد الانتهاء من مكالمته الراقية، فلا يزال حتى اليوم يتابع ويصر على ملاحقة التجاوزات لدى بعض المدربين وبعض مدارس القيادة.. ويبدو لي لولا أدبه الجم.. قال لي تعالي نحقق معك في التفاصيل! فهو لم يدع شاردة أو واردة في الزاوية المنشورة إلا وسأل عنها وأراد ملخصا لمتابعتها، في حين أنني لم أنشر آنذاك كل ما جرى واكتفيت بالإشارة.. لأن اللبيب تكفيه الإشارة! ويعلم الله أني تجاوزت عن كثير إنما حرص المسؤولين بالمرور أشعل حماسي لمجاراتهم. فقد طلب سعادته حضور المتدرب الذي شهد الوقائع للتعرف على التفاصيل ومعاقبة المخطئ ومنع التجاوز، كما أنه أوعز إلى أعضاء في مكتبه بتقصي الحقائق.. في يوم «خميس» الذي هو يوم إجازة يعني حتى إجازتهم الأسبوعية لم يستمتعوا بها، كان الله في عون عوائلهم اللواتي أرجو الله أنهن لم يرفعن أكف الضراعة بالدعاء على من كتب ونشر! كل ذلك حدث بمبادرة من العقيد هادي سلمه الله لمعالجة الأوضاع في هذه المدارس حتى لا تكون مسرحا للأخطاء وفرصة للمخطئين تحت مسمى مدربين يصولون ويجولون فيها على هواهم! وفي النهاية تكون ممارساتهم على حساب السمعة السعودية! لأن المدرسة في السعودية والمدرب غير سعودي، ورغم أنه كذلك لن يقال شيء عن جنسيته بل يقال مدرب في السعودية! إن هذا التعاون الإيجابي بين رجل الأمن والفرد العادي مثلي ومثل غيري دليل وعي السياسة الأمنية بواجباتها تجاه المواطنين والمقيمين ودليل ارتقاء أدائها في تلبية طموحاتهم والحفاظ على سلامتهم، والمشكلة أن بعض الأفراد من العاملين في الأجهزة الوظيفية والأمنية يسيئون لغيرهم ولسمعة الجهاز نفسه إذا أساءوا التصرف أو خانوا الأمانة، وفي مثل هذه الأمور للأسف لا يقال واحد أخطأ إنما يقال الجهاز كله مقصر! فخطأ الواحد يحمله كل الجهاز ومن يعمل فيه! خاصة أخطاء أفراد في الأجهزة الحساسة لأن هذه الأجهزة يقوم عليها استقرار مجتمع ويقوم عليها أمنه وسلامته! تذكرت في الأسبوع الفائت موقفا من هذه المواقف التي يخطئ فيها أفراد فيؤثرون على سمعة الجهاز الذي يعملون فيه! حين قام مجموعة من المفحطين بسد شارع عريض ليلا لاستعراض مهاراتهم في التفحيط مما أدى إلى إغلاق المنافذ للبيوت المجاورة فما كان من أحد السكان إلا أن بادر بالاتصال بالشرطة طالبا النجدة فرد عليه أحدهم قائلا «كلم المرور شفهم يردون عليه»! لا بد من طرق مجدية لمراقبة اتصالات الأفراد بالأجهزة الأمنية فلا يكفي أن يكون «ساهر» مراقبا للناس، ولا بد أيضا من نظام مثله يراقب ردود الأجهزة الأمنية على الناس هؤلاء المخلصين حراس الأمن.. رعاكم الله. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة