اكدت أنشطة اليوم الثاني لملتقى ابداع في دورته الثامنة والذي اختتم انشطته البارحة الاولى على جملة من المعوقات تواجه مشاركة الشابات في العمل التطوعي، حيث أبرزت حلقة نقاش دارت بين شابتين عملتا في الحقل التطوعي؛ داليا بادغيش ومنى شويعير، وخبيرة الموارد البشرية الدكتورة أمل شيرة، هذه المعوقات ومنها صعوبة الوصول للعمل التطوعي وعدم تفهم المجتمع لاهميته، مؤكدات ان مفهوم العمل التطوعي غير منتشر، الى جانب عدم وضوح مهام المتطوع وقلة الاهتمام بمنح ورش ودورات تأهيلية، علاوة على غياب التحفيز للمتطوعات. وطالبن بتدخل اكبر واعمق لوسائل الاعلام للتعريف بالجهود التي تدور في فلك التطوع والجهات التي تقوم بها، الى جانب تفعيل دور مراكز الاحياء في نشر اخبار التطوع لسكان الحي وتعزيز الثقافة عن طريق المدارس ووسائل الاعلام للمساهمة في وصول المفهوم الصحيح لجميع الشرائح المجتمعية علاوة على شرح تام لمهام المتطوع، بالاضافة الى التأكيد على اهمية وجود وصف وظيفي للمهام التي تحتاج الى اشخاص متخصصين، الى جانب السعي بمنح ورش للمتطوعين لتأهيلهم لمهارات اساسية ومهارات تخصصية. ومن جانبها، شرحت الدكتورة فائقة الادريسي دور التقنيات وقنوات الاتصال الحديثة في تنمية وتفعيل ودعم العمل التطوعي عبر تجربتها في الاستشارات النفسية التي تقدم عبر عدد من وسائل الاتصال الحديثة (الفيس بوك والجوال). ومن جانبها، اكدت الزامل رئيسة جمعية ود للتكافل والتنمية الاسرية على الدور الكبير الذي لعبه المتطوعون من الجنسين في رفع كفاءة الاداء في الجمعية، لافتة الى ان المنطقة الشرقية تعج بعدد من المتطوعين الاكبر على مستوى المملكة بعد مدينة جدة، مشددة على اهمية التركيز على دعم العمل التطوعي لافتة الى ان امريكا تنفق ما مقداره 4 بلايين دولار سنويا على العمل التطوعي. فيما أبانت ريم العرفج (ناشطة شابة في العمل التطوعي) ان الدراسات تشير الى ان عائد القطاع التطوعي افضل من عائد المال الذي يستخدمه القطاع الحكومي، لافتة الى ان القطاع الاهلي التطوعي قادر على صنع تغير على عدة اوجه منها خلق فرص للعمل وتحريك الاقتصاد علاوة على تدوير المال.