تنفس أهالي محافظة صامطة الصعداء باستلامهم قطع أراضي المنح في مخطط الملك فهد في المحافظة، غير أن بعض أصحاب المنح حين أرادوا البناء فوجئوا أن موقع المنح عبارة عن مقابر قديمة من مئات السنين لوجود معالم وآثار واضحة لها. الأمر الذي ينذر بأن أغلب المخطط الممنوح للمواطنين هو عبارة عن مقابر قديمة كما أكد ذلك بعض المسنين بعد الاستعانة بهم للتأكد من حقيقة الأمر. يشار إلى أنه شكلت لجنة عاجلة من هيئة النظر في محكمة صامطة، مندوب من البلدية، مندوب من المحافظ، هيئة الأمر بالمعروف وشخصين من كبار السن من الأهالي، حيث وقفوا على الموقع وأقر الجميع في محضر مشترك وقعوا عليه بوجود أكثر من قبر في موقعين، وهما القطعة رقم 17 وجزء من شارع 15، عثر فيه على قبر أيضا وهي عبارة عن قبور طويلة يرجح أن تكون من القبور الهلالية، وأقرت اللجنة في محضرها المشترك أن العلامات الموجودة في الموقع واضحة جدا وتؤكد وجود مقابر فيه. ومن جهة أخرى، أكد ل «عكاظ» المتحدث باسم أمانة منطقة جازان المهندس عبدالرحمن الساحلي أن الملاحظة هي في أرض واحدة وجد فيها قبر واحد فقط وكلفت لجنة لمتابعة الأمر والاستفتاء حيال نقل القبر من موقعه والمحافظة على ملكية الأرض. يذكر أن بعض أصحاب المنح خافوا عند الشروع في عملية البناء من أن يستخرجوا عظاما، مطالبين بلدية صامطة بضرورة اتخاذ اللازم في الأمر وتعويضهم بمواقع بديلة حفاظا على كرامة الموتى والتأكد من خلو المخطط من المقابر. يشار إلى أن المخطط يتضمن أكثر من 1500 قطعة وتم العثور على آثار وبقايا المقابر القديمة في القطعة رقم 17 وشارع 15.