واصلت قبيلة بني هلال التاريخية استحواذها على مساحات من أراضي الجزيرة العربية، حين حرمت مواطنا في جازان الاستفادة من أرضه. فبعد أن فرح منير حمدي بالأرض التي منحتها إياه بلدية صامطة، فخطط لها في أحلامه منزلاً له ولأسرته في الدنيا، فوجئ بأن سكان القبور سكنوها قبله. ووجد حمدي أن معالم حجرية للقبور انتشرت على الأرض التي خصصتها له البلدية، وذلك قبل أن يؤكد له أصحاب الخبرة من قرية الزاوية المجاورة للمخطط وجود مقابر يعود تاريخها لقبيلة بني هلال. يقول حمدي: تقدمت بشكوى حول ما وجدته في منحتي، فتم إبلاغي بتخصيص قطعة أرض بديلة لي، إلا أن المعاملة تأخرت عاما ونصف، فتقدمت بشكوى جديدة ليتم تشكيل عدة لجان كان آخرها الأسبوع المنصرم، حيث وقفت لجنة من 4 جهات، و2 من أصحاب الخبرة على الأرض، وأعدت محضراً بذلك. حصلت "الوطن" على نسخة من المحضر وتضمن أن العلامات قديمة، وأن الاحتمال قائم لوجود مقابر بها تعود لقبيلة بني هلال التي استوطنت المنطقة منذ نحو تسعة قرون، خاصة بعد تأكيد أهل الخبرة في المواقع المجاورة. المتحدث الإعلامي لأمانة جازان عبد الرحمن ساحلي أوضح أنه لم يكن لدى البلدية علم بوجود قبور في تلك المواقع، مشيرا إلى أنه سيتم الرفع بالمعاملة إلى هيئة كبار العلماء للاستفتاء حول الموضوع.