تواصلت الاحتجاجات في سورية في أكثر من مدينة، مطالبة بفك حصار الجيش على درعا، وتقدمت هذه الاحتجاجات النساء، إذ نظمت حوالي 100 امرأة اعتصاماً في ساحة عرنوس وسط العاصمة السورية دمشق للمطالبة بفك الحصار عن مدينة درعا، تم تفريقها بشكل سلمي فيما اعتقلت القوى الأمنية إحدى المشاركات في منزلها بعد انتهاء الاعتصام. وقالت إحدى المشاركات إن المعتصمات رفعن لافتات كتب عليها «لا للعنف.. فكوا الحصار عن مدينة درعا.. سوريا وطن يتسع للجميع.. لا للعنف ضد أطفال درعا». وأضافت أن قوات الأمن اعتقلت إحدى المشاركات في الاعتصام وتدعى دانة الجوابرة من منزلها عقب انتهاء الاعتصام. وكانت نساء سوريات نظمن قبل يومين اعتصاماً أمام البرلمان السوري للمطالبة بفك الحصار عن درعا. هذا وأمهلت السلطات السورية، الأشخاص الذين قاموا ب «أفعال مخالفة للقانون» 15 يوما من أجل تسليم أنفسهم، في وقت دعا المعارضون إلى القيام بتظاهرات «للتضامن» مع مدينة درعا المحاصرة. في غضون ذلك، تواصلت المظاهرات في أكثر من مدينة سورية تطالب بفك الحصار عن درعا، حيث خرج متظاهرون في سلمية في محافظة حماة وبعض المدن السورية. وقام الجيش وقوات الأمن السورية الأحد باعتقال المئات في العديد من المدن السورية في الوقت الذي شهدت فيه مدينتا حمص (وسط) واللاذقية (شمال غرب) تظاهرات، بحسب ناشطين حقوقيين. وفي هذه الأثناء، أفاد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «سيسقط» إذا واصل قمعه العنيف للمتظاهرين. وقال الوزير الفرنسي لاذاعة اوروبا1 «إذا استمر النظام السوري على هذا النهج (من القمع) فإنه سيسقط يوما ما». وأضاف «هناك تطلع كبير للحرية والديموقراطية. يجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار. قمع هذه التطلعات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين غير مقبول أيا كان البلد الذي يقوم بذلك». هذا وبحث الرئيس السوري بشار الأسد مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة التطورات الجارية في المنطقة العربية الخطوات التي اتخذتها سورية لتجاوز المرحلة الراهنة وتعزيز مسيرة الإصلاحات والمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. وذكر مصدر رسمي أن اللقاء تناول الخطوات التي اتخذتها سورية لتجاوز المرحلة الراهنة وتعزيز مسيرة الإصلاحات على الصعد كافة. وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم. من جهته، قال الرئيس التركي عبدالله غول إن بلاده تتمنى أن تتحقق الإصلاحات وعملية الانتقال الديمقراطي في سورية من دون إراقة المزيد من الدماء. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله للصحافيين في مطار إيسينبوغا الدولي في أنقرة قبيل مغادرته إلى النمسا إن تركيا «تتمنى أن تتحقق الإصلاحات في سوريا وتستكمل عملية الانتقال من دون إراقة المزيد من الدماء. ونتمنى قيام نظام ديمقراطي يقوم على التعددية الحزبية في سوريا قريباً».