كشف رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل مشاري خلال لقائه بطلاب المرحلة الثانوية في مدارس الجبيل الصناعية عن دراسة يجريها المركز حاليا حول دمج اختبار القياس والقدرات والتحصيل في اختبار واحد يجمع فيه كافة المعايير والمتطلبات. وأوضح رئيس المركز أن الهدف من القياس ترتيب استباقي للطلاب والطالبات للتسجيل في الجامعات والكليات التي تشترط معايير معينة لقبول الطالبات أو الطلاب بها، وهذا ما نطبقه من خلال جميع اختباراتنا وفق معايير معينة تساهم هذه الجامعات والكليات في اختيار من يرونه مناسبا. وأشار الأمير فيصل بن عبدالله آل مشاري إلى أن مبدأ هذه الاختبارات العدل المطلق بين الجميع ولا يحصل محاباة لأحد عن آخر، مؤكدا أن هناك فروقات في التقييم في المدارس الثانوية بين كل مدرسة وأخرى، وبهذه الاختبارات نكون قد وضعنا الجميع في ميزان عدل يضم الجميع دون تمييز. وأكد الأمير أن اختبارات المركز المختلفة تخضع للعديد من النقاشات والاجتماعات وتخضع لمعايير محددة توضع من متخصصين في كل مجال ونستغرق أوقاتا طويلة في إعدادها وإظهار نتائجها ومراجعة كافة جوانب القوة والضعف بها. وأفاد أن الجامعات والكليات تضع ما تشاء من معايير القبول لها دون أن يكون لنا أي تدخل، ولها الحرية في ذلك ولا لنا أية علاقة في مسألة القبول، نافيا أن يكون المركز أحد أسباب البطالة وأن أسئلة اختباراته وضعت لاختيار الأفضل من بين المتقدمين؛ سواء للوظائف التعليمية أو التخصصات الطبية أو القبول في الجامعات، رافضا إعادة الاختبار لمن استنفد الفرص المتاحة؛ وذلك رغبة من المركز لفرض أنظمة صارمة في هذا الجانب. وبين ل«عكاظ» أن زيادة مراكز الاختبار وإعادة توزيعها والتعاون مع مراكز رعاية الموهوبين على ضوء نتائج اختبارات الطلاب وفقا للحاجة وفي حال وجود جامعة في محافظة أو مدينة ووضعت اختبار القياس ضمن معايير القبول فإننا نفتتح مركزا للاختبار دون أي تردد، وقال «نحن في المركز لدينا مركز للموهوبين وللمبدعين وبلا شك التعاون موجود بينا وبين مراكز رعاية الموهوبين ومركز الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين».