كشف مدير مركز القياس والتقويم الدكتور فيصل المشاري عن أن 35% من طاقة الجامعات الحكومية تذهب في الرسوب وتسرب الطلاب، مشيرًا إلى أن المركز يسعى إلى تحقيق العدالة والرفع من مستوى التعليم العالي، وأن هناك ربطا بين اختبارات الجامعة والأداء في اختبار القياس بحيث يكون هناك مقياس دقيق قبل التخرج وربطها بالمستويات العالمية. وقال مدير مركز القياس والتقويم ل “المدينة” إن المركز لا توجد له ميزانية من الدولة والمبالغ التي يدفعها الطالب نظير الاختبارات هي الميزانية بحيث توضع في حسابه، مشيرا إلى أن الموظفين هم على عقود وهي غير حكومية ولا تخضع للخدمة المدنية، كما أن المركز مؤسسة حكومية غير ربحية وهي تخضع للرقابة وتقوم على إدارتها الذاتية. وأضاف أن الجامعات بالمملكة في السابق كانت تؤدي اختبارات القبول قيمتها غير معروفة وخصصت تلك الامتحانات لتقليل أعداد الطلاب بها وأن نتائجها كذلك غير موضحة ولا توجد هناك دراسات تتبعية ودراسات تخدم المهن، وذلك مقارنة بالمركز حاليا. ويعمل المركز حاليا على اختبارات لغير الناطقين باللغة العربية وأيضا اختبارات المعلمين الجدد والمرشدين السياحيين، وكذلك اختبار لموظفي هيئة التحقيق والادعاء العام وصندوق الموارد البشرية لتأهيل الشباب ومعرفتهم بسوق العمل والكليات العسكرية. جاء ذلك خلال لقاء عُقد عن القياس والتقويم بالمنتدى الأسبوعي الثقافي بدار الأستاذ معتوق شلبي. وأشار إلى أنه في العام الماضي تقدم للمركز ما يقارب 950 ألف طالب لأداء الاختبارات في 150 مركزا بأنحاء المملكة بمشاركة الآلاف من المتعاونين من المشرفين والمراقبين، مشيرًا إلى أن المركز دقيق في عمله بحيث إن لديه الخبرة في مكافحة الغش والتزوير وانتحال الشخصية وقد ساهم المركز في رفع من جودة التعليم. وحول تقييمه لأداء المعلمين في أداء رسالتهم التعليمية قال المشاري: إن هناك كثيرا من المعلمين انحرفوا بالتعليم إلى جوانب التفكر والتطبيق المباشر وتركوا المهارات العليا في التعليم، وهذا مما لا شك فيه قد يؤخر العملية التعليمية والمركز يضع اختباراته الآن لإرجاع الطلاب إلى طريق المهارات العليا في التعلم وهو الطريق الصحيح ونسعى إلى تحصيل الطرق المناسبة في الجوانب العلمية وتحسين مدخلات التعليم العالي، والجامعات مضطرة لقبول أعداد كبيرة من خريجي الثانوية دون المستوى المطلوب من الطلاب. واوضح ان المشكلة ليست في مناهج التعليم العام المشكلة في المعلم نفسه وذلك من خلال وكيفية القائه وطريقة التدريس للطلاب وهذا ما تعلمه وزارة التربية والتعليم وهي تؤمن بأن يكونوا على مستوى مقبول وعالٍ من التعلم وأن أي معلم يتخرج فإنه يعتقد أن من حقه التقدم لوزارة التربية لحصوله على وظيفة معلم وأن كثرة الخريجين تحتم على الوزارة ان تختار الأفضل، ومن يحقق المعايير المطلوبة وهذه هي فائدة وضع الاختبارات المعلمين ومقاييس مختلفة للتأكد من مهارات المعلم وأن هذه جزء أساسي لسياسة التعليم والمعلم وهو الرفع من قدراتهم. وأكد أن ما يقارب (20%) من الطلاب السعوديين هم من يحصلون على درجات عالية في اختبار القياس و(80%) من غير السعوديين وهذا يعود إلى الوالدين وحرصهم على أبنائهم في التعليم ومتابعتهم باستمرار، مبينًا أن هناك مدارس متميزة في التعليم العام حكومية وأخرى غير متميزة، وهذا يعود إلى مدير المدرسة، وكذلك المعلم. وأضاف أن المركز يأخذ كل سنة معدلات الطلاب بالجامعات والمدارس ونقارن بعضهم ببعض لمعرفة أداء الطلاب ونرصد أداء المدارس من خلال التوعية، وهل هي تعمل على تحسين الأداء التعليمي والمركز أيضا عمل دراسات دورية ونتأكد أن اختبارات القدرات تحقق الأهداف المطلوبة. وقال المشاري إن المركز عقد اتفاقية مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وذلك لعقد اختبارات وطنية لمعرفة مستويات الطلاب والمعلم وكذلك المدارس لمعالجة موطن الخلل وأيضا كيفية حرص الجامعة على تخريج معلمين متميزين قادرين على مواكبة عصر التطور للمملكة. وأوضح أن المركز أجرى دراسة في عام 1426/1427ه أظهرت أن 71% من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات يؤيدون اختبارات القياس و57% من الطلاب قائلا إن جميع من ينتقد المركز هم من الذين حصلوا على درجات قليلة في الاختبارات والمركز لا يبالي بهم، كما ان الجامعات تقبل أكثر من 80% من خريجي الثانوية. وبيّن المشاري أن هناك توصيات في المركز بإلغاء التخصصات الشرعية والأدبية في المرحلة الثانوية لإعطاء التخصصات العلمية التوسع في المدارس حتى يتمكن الطالب من الرفع من مستواهم وتطوير العملية التعليمية. كما عمل المركز اختبارا في الرياضيات للمعلمين في اختبار التكامل لم يجب على هذا الاختبار إلا عشرة معلمين فقط أي بمعنى أن هناك تدنيا في المستوى التعليمي لدى بعض المعلمين. ********************* (جراف) ** 71% من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات يؤيدون اختبارات القياس ** 57% من طلاب الجامعات يؤيدون اختبارات القياس ** 20% من الطلاب السعوديين يجتازون الاختبارات ** 80% من الطلاب غير السعوديين يجتازون الاختبارات