قاطعت مجموعة من المحتجين الأمريكيين كلمة ألقاها الرئيس باراك أوباما أمس الأول أثناء حملة جمع تبرعات لحملته الانتخابية، بأغنية سألوا فيها عن التغيير الذي وعدهم به، وطالبوا بإطلاق سراح الجندي برادلي مانينغ المشتبه بتسريبه وثائق سرية إلى موقع «ويكيليكس». وكان أوباما يلقي كلمة أثناء فطور لجمع تبرعات ل «أوباما فيكتوري فاند» وهو صندوق مشترك لحملة أوباما واللجنة الوطنية الديموقراطية حضره 200 شخص، حين قاطعته امرأة وقفت وقالت إنها حضرت أغنية للرئيس فلم يستطع تجاهلها خصوصا لكون الصالة صغيرة. وبدأت المرأة بالغناء وشاركها الجالسون إلى طاولتها وهم يرفعون لافتة كتب عليها «حرروا برادلي مانينغ»، قبل أن تخلع سترتها ليظهر تحتها قميص عليه صورة مانينغ. وتتهم منظمات دولية السلطات الأمريكية بإساءة معامل مانينغ، وقال محاميه ديفيد غومبز في بداية مارس (آذار) إن موكله تعرض لمعاملة مهينة داخل السجن، حيث أجبر على خلع ملابسه والبقاء عاريا داخل زنزانته لسبع ساعات. وتقول كلمات الأغنية: «دفعنا ما علينا من مستحقات، فأين التغيير الذي وعدنا به، سنصوت لك عام 2012، هذا صحيح.. أنظر إلى الجمهوريين، ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك». وحاول مساعدو أوباما إنهاء الأغنية وأخرجوا في النهاية المرأة من الصالة، وأثناء خروجها صاحت «حرروا برادلي مانينغ، أنا خارجة، أتمنى ألا أتعرض للتعذيب في السجن». وقال أوباما بعد انتهاء الأغنية «كانت أغنية جميلة، صوتها أجمل من صوتي»، واستأنف كلمته قائلا «أين كنت، الأغنية لم تقطع حبل أفكاري». وكان مانينغ نقل هذا الأسبوع من القاعدة التي يحتجز فيها إلى سجن عسكري في فورت ليفينوورث في ولاية كانساس، حيث قضى تسعة أشهر، وكان الجيش الأمريكي قرر توجيه 22 تهمة جديدة لمانينغ الشهر الماضي بينها استخدام برنامج غير مسموح به في كومبيوترات حكومية لاستخراج معلومات سرية وتنزيلها بطريقة غير قانونية ونقلها للاستخدام العلني كي يستخدمها العدو. وتقول الأغنية أيضا «سيدي الرئيس نحن نكرمك اليوم وكل واحد منا جلب خمسة آلاف دولار، يحتاج الأمر لأكثر من (بنيامين) لإدارة حملة، دفعت ما علي من مستحقات، فأين التغيير الذي وعدت به». وتتابع «سنصوت لك عام 2012، هذا صحيح، أنظر إلى الجمهوريين، ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك، مع أننا لا نعرف إن كنا سنحتفظ بحرياتنا في ما يبدو أنك سعيد بوصفه مجتمعا حرا». ثم تسأل الأغنية «يقول التعديلان الخامس والثامن أن هذا الأمر غير صائب»، وتكرر «دفعنا ما علينا من مستحقات، فأين التغيير الذي وعدنا به».