أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسته الأخيرة، عند مستوى 6574 نقطة. ومن المنتظر أن يستهل المؤشر العام تعاملات اليوم من عند نفس المستوى. ويتوقع أن يشهد المؤشر تذبذبا أعلى من الجلسات السابقة، حيث يعتبر حاليا في منطقة الحيرة بين 6255 إلى 6636 نقطة، التي يتطلب تجاوزها بحجم سيولة شرائية وكمية تنفيذ عالية، حيث تحتاج السوق في هذه الأوقات إلى سيولة استثمارية، فليس من مصلحة السوق ارتفاع أحجام السيولة، حيث يعتبر قاعها حالي بين 3 إلى 3.5 مليار ريال . فكلما كان تدفقها بطيئا ومنسجما مع ارتفاع المؤشر العام يعني أن السوق سوف تواصل الارتفاع، وتنتهج عملية جني الأرباح لأكثر من مرة خلال الجلسة الواحدة، مع ملاحظة أن أي خبر سوف يكون له تأثير على السوق، بغض النظر عن نوعيته، سواء كان سلبيا أو ايجابيا. من الناحية الفنية، شهدت السوق خلال الأسبوع الماضي تأرجحا بين الصعود والهبوط، ما أثر عليها وإن كان في اتجاه عام، يميل نحو السير الأفقي. وصاحب هذا التأرجح عمليات بيع ضعيفة وعلى أسهم معينة، وذلك نتيجة عدم مساندة القطاع المصرفي لأي صعود، بعكس سهم سابك الذي وجد صعوبة في اختراق حاجز 107 ريالات. فلذلك من المتوقع أن يأتي أي صعود مقبل بدعم من المصارف، وربما تكون أرباح الربع الأول من العام الحالي2011 م، هي من يدعم توجه القطاع، وبالتالي سينعكس تأثيره على السوق بشكل عام، سواء سلبا أو إيجابيا، حيث تترقب السوق حاليا، وبشكل عام نتائج أرباح الشركات خلال الربع الأول وبالذات القطاع البنكي، الذي يتوقع المراقبون أن يشهد بند المخصصات رصد أموال أقل من التي تم رصدها في الأعوام السابقة كمقارنة من نفس الفترة. إجمالا، من المنتظر أن تستكمل السوق اليوم حركتها التي شهدتها في نهاية جلسة الأربعاء الماضي، على أن يكون تحديد الاتجاه غدا، فالمؤشر العام محصور حاليا بين خط 6532 إلى 6620 نقطة، ففي حال كسر خط الدعم الأول من المتوقع أن تشهد السوق مزيدا من التراجع في أغلب فترات الجلسة، وبالعكس في حال تجاوز حاجز المقاومة، لديه فرصة لمواصلة الصعود، مع أهمية معرفة أن الشركات القيادية استطاعت تأسيس أسعار دعم جيدة في الفترة الماضية مثل سابك التي أسست دعما على سعر 101.25 ريال، والراجحي على سعر 75.50 ريال، والكهرباء على سعر 12.55 ريال، وسامبا على سعر 53.25 ريال.