مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بحالة من الهدوء في بداية الجلسة، كعملية جني أرباح طبيعي نتيجة مغالاته بالصعود في الجلسة السابقة، وتم استغلالها من قبل الشركات القيادية في إجراء عملية تبادل مراكز ومن قبل الشركات الصغيرة في مزيد من المضاربة، فمازالت السيولة تتدفق إلى السوق بشكل متسارع، سوف يتم تحديد نوعيتها في حال إجراء السوق عملية جني أرباح تتجاوز الثلاثة الأيام المقبلة. من الناحية الفنية لم تخرج عملية جني الأرباح التي حدثت أمس، عن إطار الطبيعية والصحية في نفس الوقت الهدف منها حماية المؤشرات من التضخم، ومسايرة السوق لعمليات المضاربة اليومية، والاستثمار لأكثر من ثلاث جلسات مقبلة، وتعطي السيولة فرصة للتنقل بين القطاعات، دون الإخلال بمسار المؤشر العام، مع ملاحظة أن المنطقة الممتدة بين 6722 إلى 6747 نقطة، ربما تكون من حواجز المقاومة العنيفة، فلذلك مرتبط اختراقها إيجابيا بتجاوز سعر 12.50 ريال في سهم سابك، أو سوف يضطر السهم إلى التراجع عند مستويات 109.75 ريال، في حين يؤسس المؤشر العام حاليا نقاط دعم للمنطقة الممتدة ما بين 6636 إلى 6663 نقطة، مع ملاحظة أنه نجح في تأسيس منطقة دعم أخيرة في المنطقة الواقعة بين 6590 إلى 6600 نقطة، ومن الاحتمالات أن يتحرك القطاع البنكي لدعم المؤشر العام، إذا ما أراد اختراق حواجز المقاومة المقبلة، وجاء إغلاق الجلسة في المنطقة الايجابية، ما يعني ان إجراء عملية جني أرباح اليوم من الأفضل عدم كسر حاجز 6636 نقطة. على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع طفيف وبمقدار 1.6 نقطة، أو ما يعادل 0.02 في المائة، ليقف عند 6685 ، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 5.534 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة حوالي 253 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 67 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 58 شركة.