نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في اختراق حاجز المقاومة، الذي عجز عن اختراقه خلال فترة تتجاوز أكثر من شهرين، والمحدد عند مستوى 6636 نقطة، حيث كان لديه أمس العديد من تأدية المهمات، لكي يحقق أهدافه، فلذلك اتسم أداء السوق في أغلب فترات الجلسة بالصعود المتسرع خصوصا بعد تجاوز حاجز المقاومة الأولى، زادت على أثرها عمليات الشراء كمضاربة في كثير من الأسهم، ليأتي تركيزها على أسهم قطاع التأمين، وكان من الملاحظ إجراء عملية تبادل بين الشركات القيادية، وتحديدا بين سابك وسهم الراجحي. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع وبمقدار 70.53 نقطة أو ما يعادل1.07 في المائة، ليقف عند مستوى 6684 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، ويعتبر أي كسر لخط دعم 6636 نقطة والإغلاق أقل منه في الثلاث الجلسات المقبلة بداية السلبية، وقاربت أحجام السيولة اليومية على ستة مليارات ريال، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 240 مليون سهم، توزعت على أكثر من 115 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 123 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 15 شركة. وارتفعت جميع مؤشرات القطاعات باستثناء قطاعي الأسمنت والاستثمار المتعدد. من الناحية الفنية، تجاوز المؤشر العام حاجز 6636 نقطة، وسهم سابك لم يكسر سعر 10.50 ريال، والسيولة على مدى الثلاث الجلسات الماضية لم تقل عن 4.5 مليار وهذا إيجابي، ولكن عاب عليه المبالغة في الصعود دون التأثير على أسعار كثير من الشركات، ويمكن فهم ذلك جيدا في حال تراجع المؤشر العام في الجلسات المقبلة أو في حالة حدوث عملية جني أرباح، فمن المتوقع أن تشهد العديد من أسعار الشركات شبه ثبات مع أول عملية جني أرباح مقبلة، فلذلك من المتوقع أن تحافظ السيولة التي دخلت مع بداية المسار الحالي على البقاء داخل كثير من الأسهم، وسوف تبحث السوق عن أسهم جديدة تتوافق مع المسار الجديد في حال مواصلة الصعود، وكذلك في حال الهبوط ولكن بعد إجراء عملية جني الأرباح.