واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، ومن خلال جلسة أمس، حركة الارتفاع التي بدأت من عند مستوى 6420 نقطة، كمسار صاعد قصير، هدفه الوصول إلى مستويات 6771 نقطة، بقيادة سهم سابك، ليتجاوز حاجز 6620 نقطة، ويغلق أعلى منها بفارق نقطتين، وهي القيمة الحقيقية التي استهل بها المؤشر العام تعاملاته مع بداية العام الجاري، وتم كسرها قبل شهرين، وسجل على إثرها المؤشر العام قاعا عند مستوى 5232 نقطة، ليسترد بذلك خسائر الربع الأول. وسجل أمس قمة يومية عند مستوى 6637 نقطة، وأقل مستوى خلال الجلسة عند خط 6559 نقطة، بمعنى أن التذبذب اليومي بلغ حوالي 78 نقطة، ما جعل الأسهم الأكثر ارتفاعا تتغلب على عدد الأسهم المتراجعة. من الناحية الفنية، افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، وهذا متوقع وطبيعي نتيجة عمليات الشراء التي شهدتها الساعة الأخيرة من جلسة الأربعاء الماضي، وجاء الارتفاع عن طريق سهم سابك الذي هو الآخر، اخترق حاجز 104.25 ريال، ثم حاجز 105.75 ريال لينفذ على سعر 107 ريالات، ومقتربا من حاجز مقاومة قوية تحتاج إلى سيولة استثمارية، تستوطن السهم، حتى يتمكن من اختراقها، والمحددة عند سعر 108 ريالات، حيث افتتح السهم تداولاته اليومية على ارتفاع من عند سعر 105.25 ريال كإغلاق سابق، إلى سعر 106 ريالات ونفذ على مستوى 107 ريالات، ما يعني أن السهم يحاول تأسيس سعر دعم على 104.25 ريال، في حين كان سهم الراجحي يتجه نحو السلبية ويقود المؤشر نحو الهبوط، وهذا أمر إيجابي للسوق بشكل عام، فمن مصلحتها أن تتناوب الأسهم القيادية على قيادتها بالتناوب. وتنتهج السوق حاليا أسلوب الكر والفر، عن طريق تبادل المراكز بين الأسهم القيادية، وجاء الارتفاع إيجابيا، ولكن كان الانسجام بين حركة المؤشر العام وتدفق السيولة اليومية، غير متوافق في أغلب فترات الجلسة، ما رفع وتيرة المضاربة اللحظية على أغلب الأسهم، مع تركيز السوق على أسهم الشركات الخفيفة، وفي مقدمتها أسهم شركات التأمين، وستأخذ دورتها في الصعود ثم تبحث السوق عن أسهم أو قطاع آخر، لم تتضح صورته حتى نهاية تعاملات جلسة أمس. إجمالا، جاء الإغلاق على المدى اليومي إيجابيا، عند مستوى 6622 نقطة، مرتفعا بمقدار59.81 نقطة، أو ما يعادل0.91 في المائة، وبحجم سيولة بلغت نحو 5.416 مليار ريال، وبكمية أسهم منفذة تجاوزت 229.8 مليون، توزعت على أكثر من 105 آلاف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 113 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 20 شركة.