أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، أن النهضة التعليمية في المملكة، هي جزء من نهضة حضارية شاملة تعيشها البلاد في مختلف مجالات الحياة. وخاطب أبناءه الخريجين في الدفعة الحادية والأربعين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن البارحة الأولى قائلا «إن التزامكم بالقيم الفاضلة والمبادئ الرفيعة عنوان حضارتكم»، وقال «إن التعليم العالي يحظى بدعم حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين والنائب الثاني». وأضاف أن حفل تخرج هذا العام له دلالات عميقة، إذ يأتي بعد عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما معافى، لتعم الفرحة أرجاء البلاد وليواصل مسيرة الإنجازات التنموية التي تشمل كل أرجاء الوطن. وعبر عن سعادته بتخريج الدفعة الحادية والأربعين من طلاب الجامعة لتواصل دورها الحيوي في إعداد الموارد البشرية، وتقدم لمواقع العمل نخبة من الملتزمين بالمبادئ الرفيعة والقيم الفاضلة، والقادرين على مواكبة تطورات العلم ومستجدات التقنية وتطبيق ما تلقوه من معارف وعلوم لخدمة وطنهم، والمشاركة في مسيرة نهضته وتطوره. وخاطب أمير الشرقية أبناءه الخريجين قائلا «أبارك لكم التخرج في هذه الجامعة المتميزة، وأتطلع لأن تتفوقوا في مواقع العمل مثلما تفوقتم في قاعات الدراسة، وبقدر ما نهلتم من العلم وأن تبذلوا كل ما تستطيعون من جهد لتنمية معارفكم وتطوير قدراتكم، وأهنئ آباءكم وأمهاتكم الذين يعيشون اليوم أسعد لحظات حياتهم، وهم يرونكم في لحظة التخرج التي عملوا من أجلها زمنا طويلا كما أهنئ أساتذتكم، الذين قدموا ما يملكون من علم وخبرة وتجربة لإعدادكم وتطوير معارفكم». وأشار إلى أن هذه الجامعة استطاعت بما حققته من مكانة رفيعة، سمعة علمية متميزة وموقعا متقدما بين جامعات العالم، أن تعبر بصدق عما نعيشه من نهضة تعليمية، وما حققه التعليم العالي من إنجازات متميزة تتمثل بعض مظاهرها في إنشاء الجامعات الجديدة، تطوير الجامعات القائمة، وتعزيز ربط البرامج التعليمية بمتطلبات التنمية. من جانبه، أكد مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، أن النهضة الحضارية السعودية في كافة الميادين، ركزت على التعليم والاستثمار في رأس المال البشري لمواكبة التدفق المعرفي العالمي، والمساهمة في تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي، مشيرا إلى مخصصات هذا العام لدعم التعليم والبالغة أكثر من 150 مليار ريال. وأضاف، «نحن في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إدارة وأساتذة وطلابا، نشعر بعظم المسؤولية ونسعى جاهدين إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، وطرح عدد من المبادرات لتزداد هذه الجامعة السعودية سمعة وقيمة عالمية»، مشيرا إلى أن هذه الجامعة التزمت بالتميز والتفرد على أصعدة التعليم، البحث العلمي، خدمة المجتمع ومواكبة أحدث مستجدات العصر. وأوجز في كلمته أبرز ما أطلقته الجامعة من مبادرات، ومنها إطلاق خطتها الاستراتيجية الثانية بهدف تعزيز مكانتها وتحقيق أهدافها بخطى واثقة ومنهجية علمية، مواصلة المجلس الاستشاري الدولي للجامعة اجتماعاته للعام الرابع لتفعيل البعد العالمي لأداء الجامعة ومنجزاتها الأكاديمية والبحثية، حققت أوقاف الجامعة محفظة بأكثر من 400 مليون ريال، إطلاق مشروع إنشاء مركز أعمال على أرض الجامعة يبلغ استثمار المرحلة الأولى منه ثلاثة مليارات ريال، إطلاق شركة وادي الظهران للتقنية وتعنى بتطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها. وأكد طالب، في كلمة نيابة عن زملائه الخريجين أن «هذه المرحلة من أهم مراحل حياتنا.. مرحلة نجعلها تبث شعاعها لإضاءة النهضة في وطننا الذي قدم إلينا الكثير، وينتظر منا الكثير»، داعيا زملاءه الخريجين للانطلاق بعون الله متسلحين بالعلم والأمانة، ليساهموا في بناء مجد وطنهم. وكانت مراسم احتفالية التخرج قد بدأت بالسلام الملكي ثم مسيرة الخريجين يتقدمهم مدير الجامعة وعمداء وطلاب الكليات، لينطلق بعد ذلك الحفل الخطابي، وفي نهايته كرم مدير الجامعة الأمير محمد بن فهد.