أكدت مصادر حكومية سورية أمس أن اللجنة المكلفة دراسة رفع قانون الطوارئ ستنتهي من وضع التشريعات اللازمة تمهيدا لرفع قانون الطوارئ قبل الجمعة. بحسب صحيفة الوطن السورية. وذكرت الصحيفة أن «مصادر في اللجنة المكلفة دراسة رفع قانون الطوارئ ذكرت أنها بصدد الانتهاء من وضع التشريعات اللازمة تمهيدا لرفع قانون الطوارئ». وأضافت أن هذه المصادر «رجحت أن تنتهي اللجنة من عملها قبل يوم الجمعة المقبل». وأكدت المصادر أن «اللجنة اعتمدت في التشريعات الجديدة على تجربة وتشريعات الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا في قوانين الحفاظ على أمن المواطن والوطن». كما اعتمدت على «معادلة بسيطة تضمن كرامة كل المواطنين السوريين وتحفظ أمنهم في آن واحد»، حسب المصادر نفسها. وقالت المصادر بحسب الصحيفة إن «ما توصلت إليه اللجنة سيتم إعلانه رسميا قبل إقراره وسيخضع للنقاش العام»، مؤكدة أن «اللجنة ستستمع إلى كل الآراء قبل أن ترفع مشاريع القوانين للحكومة لإقرارها». من جهة ثانية عين الرئيس بشار الأسد محمد خالد الهنوس محافظا لدرعا خلفا لفيصل كلثوم الذي أقيل من منصبه في 23 مارس (آذار) لاحتواء أزمة الاحتجاجات التي اندلعت في درعا. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «أن محمد خالد الهنوس أدى اليمين القانونية» أمام الرئيس الأسد أمس. وردا على هذا التعيين، قال ناشط حقوقي من درعا إن «تعيين محافظ لدرعا لا تندرج ضمن مطالب أهل درعا». وأكد أن مطالب أهل درعا تكمن في «الحد من قدرة الفروع الأمنية على وضع يدها على رقاب الناس وإلغاء العمل بقانون الطوارئ ومنع التعدي على حق الملكية والإفراج عن المعتقلين وتعديل القوانين بما يضمن الحريات العامة». وفي سياق آخر عرضت الولاياتالمتحدة رحلات مجانية لعائلات موظفيها الراغبين في مغادرة سورية بسبب الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي تشهدها البلاد. وقال بيان صدر عن الخارجية الأمريكية إنها «تحذر مواطنيها من تداعيات التوتر السياسي في سورية». وطالب البيان المواطنين الأمريكيين عدم السفر إلى سورية إلا للضرورة القصوى. وفيما عدت الخارجية الأمريكية السفر طوعيا، إلا أن تقارير أشارت إلى أن تعليمات صدرت للأمريكيين بتجنب الذهاب إلى مدينة اللاذقية. كما قتل ثمانية مساجين «حرقا» نتيجة الاختناق والحروق الشديدة وإصابة عنصرين من الشرطة، فيما أصيب 25 آخرون بحروق في السجن المركزي عندما أقدم أحد المساجين بإضرام النار في جناح المسجونين بجرائم جنائية ومخدرات في السجن. وكشف قائد شرطة اللاذقية، اللواء كمال فتيح، في تصريح نشرته الوكالة السورية سانا، أن أحد السجناء أضرم النار في فرش الإسفنج والأغطية المخصصة للنوم في أحد أجنحة السجن، مما أدى إلى امتداد النار وألسنة اللهب وانتشار الدخان الكثيف داخل الجناح. وأضاف أن عناصر الشرطة والإطفاء تدخلت على الفور لإخماد الحريق وإجلاء السجناء، وأنه تم إسعاف 25 سجينا ونقلهم إلى المستشفى الوطني، حيث فارق ثمانية منهم الحياة نتيجة الاختناق والحروق الشديدة، موضحا أن بقية المصابين في حالة صحية مستقرة.