أكد المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية في مدينة العلوم والتقنية الدكتور خالد بن عبد العزيز العيسى، أنه رغم فداحة الكارثة الطبيعية النووية في اليابان، إلا أن آثارها النووية الناتجة عنها تعتبر محدودة، لانتهاج اليابان لمعايير سلامة عالية في أنشطتها النووية ولاسيما في محطات الطاقة النووية، كما أن استعداداتها وخططها للطوارئ في هذا المجال تعد من أجود الخطط والاستعدادات البشرية على مستوى العالم. وقال في محاضرة عن تداعيات حادثة فوكوشيما في الرياض، إنه من واقع البيانات التي رصدتها المحطات المحلية، لم ترصد أي مستويات إشعاعية تتجاوز المعدلات الطبيعية لبيئة كل محطة منذ وقوع كارثة الزلزال المدمر والمد البحري. وكشف المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية، أن المدينة تتولى حاليا الإشراف على تشغيل 29 محطة رصد إشعاعي موزعة في 29 مدينة في المملكة، حيث ترصد هذه المحطات المستوى الإشعاعي الخارجي في محيطها بشكل مستمر وترسل النتائج آليا للحاسب المركزي في المدينة وفي الأحوال الطارئة تضاعف عمليات الرصد آليا. وبين أن الطاقة النووية تشكل أهمية في معظم دول العالم كمصدر في إنتاج الطاقة، لافتا إلى أن 29 دولة في العالم تمتلك 438 مفاعلا للقوى النووية، مضيفا أن اليابان تمتلك 17 محطة نووية تمثل 55 مفاعلا نوويا تنتج 30 في المائة من الطاقة الكهربائية في اليابان، وهي بذلك تعتبر الدولة الثالثة في العالم في حجم إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية بعد أمريكا وفرنسا. وأوضح العيسى أن اليابان تطبق القانون الأساس للطاقة الذرية، والذي يلزم باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ويؤكد بلزوم ثلاثة مسارات لا حياد عنها تتبلور في اتباع الطرق الديمقراطية والإدارة المحايدة والشفافية كقاعدة للنشاطات البحثية النووية.