نظمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم محاضرة عن تداعيات الحادثة النووية اليابانية الحالية والمخاطر المستقبلية المتوقعة، بحضور معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وعدد من المسؤولين ومديرية الدفاع المدني والهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصحة والمهتمين. وقدم المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية بالمدينة الدكتور خالد بن عبدالعزيز العيسى المحاضرة , متطرقا إلى عدد من المحاور تناولت تفاصيل تداعيات الحادثة النووية اليابانية ودور السلطات اليابانية المختصة في مواجهتها, والمخاطر المتوقعة من تداعيات هذه الحادثة, والاعتبارات والاستعدادات الوطنية لمواجهة الطوارئ الإشعاعية والنووية, مبيننا السلامة النووية ومستقبلها الدولي , والإعلام العلمي والرأي العام ودوره في مواجهة الطوارئ. وأوضح الدكتور العيسى أهمية الطاقة النووية كمصدر للطاقة واهتمام العديد من دول العالم باستخدامها في إنتاج الطاقة، حيث تمتلك 29 دولة في العالم 438 مفاعلاً للقوى النووية ، وتحدث عن حادثة محطة فوكوشيما اليابانية التي أعقبت زلزال 11 مارس الماضي والمد البحري الهائل , مشيراً في إلى أن اليابان تمتلك 17 محطة نووية تمثل 55 مفاعلاً نوويا تنتج 30% من الطاقة الكهربائية في اليابان، وبذلك تعتبر الدولة الثالثة في العالم في حجم إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية بعد أمريكا وفرنسا. وأوضح الدكتور العيسى أن اليابان تطبق القانون الأساسي للطاقة الذرية الذي يلزم باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ويؤكد بلزوم ثلاث مسارات لا حياد عنها تتبلور في إتباع الطرق الديمقراطية والإدارة المحايدة والشفافية كقاعدة للنشاطات البحثية النووية. وأكد المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية بالمدينة أنه على الرغم من فداحة الكارثة الطبيعية "زلزال مدمر ومد بحري" من حيث المستوى الذي تخطى المعايير التصميمية، وكذلك الآثار المدمرة الأخرى والتي شملت مناطق مختلفة من اليابان ودمرت البنية التحتية وقضت على الكثيرين وشردت أكثر، فإن آثار الحادثة النووية الناتجة من ذلك تعتبر محدودة، بسبب أن اليابان تنتهج معايير سلامة عالية في أنشطتها النووية ولاسيما في محطات الطاقة النووية، كما أن استعداداتها وخططها للطوارئ في هذا المجال تعد من أجود الخطط والاستعدادات البشرية على مستوى العالم. // يتبع //