أكد مستشار وزير الداخلية الدكتور سعود المصيبيح أن الحوار ينبغي أن يبدأ من المدرسة ويمتد للأسرة ومن ثم للمجتمع لتكوين منظومة الحوار، ورأى أن المدارس أصبحت معقلا للانغلاق الفكري في ظل عدم فتح باب الحوار مع الطلاب، مبينا أن 40 في المائة من الطالبات والطلاب يجدون الحوار والانفتاح خارج المدرسة. وناقش المصيبيح في أمسية نظمها أدبي الطائف الثلاثاء الماضي تحت عنوان (حوار يجمعنا)، توصيات لقاءات المركز الوطني للحوار الفكري السابقة ومدى تفعيل توصيات الحوار الوطني خلال السنوات الماضية. وتحدث المصيبيح خلال الأمسية عن أهمية تفعيل ثقافة الحوار بصورة أعم وأشمل، وقال إنه لن يتطور أي مجتمع وينهض إلا بالحوار وكلما انغلق مفهوم الحوار أدى ذلك إلى انفلات الأمن وظهر التفجير والقتل والإرهاب، لافتا إلى أن الإرهابيين فقدوا الحوار والوعي الفكري. وذكر أن الحوار ما هو إلا حسن الإنصات وعدم الغضب والوصول إلى حس نقدي جيد ومثل بحوار أجري مع الملك عبد العزيز قبل 74عاما، وكان يظهر فيه أسس الحوار الجيد، ولفت أيضا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حرص على إنشاء حوار بين مختلف الأديان وشهدت الأممالمتحدة بأن هذا الحوار الذي أقامه الملك عبد الله يساهم في تأسيس منظومة حوار بين الناس. المداخلات ركزت على أهمية الحوار في حياة المجتمعات، وقال عقيلي الغامدي الجميع يتساءل عن توصيات الحوارات السابقة وإلى أي مدى وصلت، فيما أبدى الإعلامي عطا الله الجعيد عتبه على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي لم يدع إي إعلامي أو إعلامية في محافظة الطائف على حد قوله على الرغم من أن موضوعه الذي ينطلق في لقائه التاسع عن الإعلام والإعلاميين، وقال لماذا لا يتم تغيير مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى الفكري؟ وقالت رئيسة اللجنة النسائية الدكتورة حنان عنقاوي «لا نعلم هل المشكلة في تعلم آلية الحوار أم أنها تكمن في تقبل الرأي الآخر مهما اختلف معنا، وقالت كيف يمكن أن نستعد لاستقبال أبنائنا المبتعثين وهم محملون بثقافات متعددة ؟!».