دعا 80 مشاركاً يمثلون 40 جهة حكومية وأهلية وجمعيات خيرية وأسرية، إضافة إلى كرسي «الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات الأمينة»، ومركز «الملك عبد العزيز للحوار الوطني»، إلى «تعزيز دور المعلم في نشر الأمن الفكري، وتفعيل مجالس الحوارات المدرسية، لإقامة حوار بين الطالب والمعلم»، مؤكدين على «ردم الفجوة بين الشاب وأسرته، بنشر ثقافة البناء الصحيح، والمتابعة الواعية المبنية على ثقافة حقيقية، ووضوح الرؤية المستقبلية لأبنائنا». وتبنى المشاركون في ورش عمل ملتقى «التربية الأمنية» الذي تقيمه لجنة «أمان لتعزيز الأمن الفكري»، في «تربية الأحساء»، «وضع ميثاق أخلاقي للإعلام، يؤمن بشرف الاختلاف وأخلاقيات الحوار الهادف، وإيجاد البدائل الفاعلة قبل بروز الظواهر غير المحببة وغير المرغوبة في المجتمع»، كما دعوا إلى «إدراج التربية الأمنية ضمن المناهج الدراسية، سواءً في مادة مستقلة، أو ضمن المواد، على أن تكون المادة متسمة بالوضوح والشفافية». وأوصوا خلال مشاركتهم في ورش الملتقى، التي دشنها مدير «تربية الأحساء» أحمد بالغنيم، ب «تكثيف البرامج التوعوية التي تحذر من الإرهاب، وإشراك جميع الطلاب في هذه البرامج، والاهتمام بتوفير الفرص التعليمية والوظيفية للجميع، لأن الجنوح للإرهاب قد يكون بسبب الفراغ والبطالة عند الشباب»، مشددين على «تفعيل دور المرشدين التربويين في المدارس، لتحصين عقول الناشئة من الوقوع في التطرف والإرهاب، والاهتمام في نشر دراسات وبحوث ترصد أثار الإرهاب وسلبياته على الوطن، بلغة الأرقام والصور، وتزويد جميع المدارس بها، وتفعيل دور لجنة الأمن الفكري في الإدارات التعليم، وتوعية الجمهور بمسؤولية الجميع في الرقابة على هذا المجتمع، وعدم وقوع أي سلوك منحرف، مهما كان نوعه وصورته». وشددوا على «تشجيع الطلاب على عمل بحوث تعزز الأمن الفكري، وتكليفهم بعمل مشاريع تطوعية لربطهم في مجتمعهم وبيئتهم، بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية، بحيث يمكن قياسها وتعزيزها»، مطالبين الدعاة والأئمة والمفكرين «بزيارة التجمعات الشبابية، كالاستراحات والأندية، وإيجاد تعاون بين المؤسسات الإعلامية والإعلاميين المتخصصين في مجال الأمن الفكري».