بعد جمعة الوفاء الشعبي والنخوة العربية الأصيلة المتمثلة في عمق الإحساس الصادق بالوطنية الحقة في قلوب المواطنين السعوديين تجاه قيادتهم، جاءتنا جمعة الخير الوفير، جمعة الرجل الصالح والقائد الكبير، جمعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أرادها ردا على مواطنيه الأوفياء، حبا بحب وفاء بوفاء عطاء بلا حدود، جمعة معلنة أمام العالم بأن خادم الحرمين الشريفين سيلقي كلمة إلى المواطنين يعقبها مجموعة من الأوامر الملكية في الساعة الثانية ظهرا، جمعة تاريخية كانت حصيلتها كلمة ضافية من قلب القائد إلى قلوب شعبه الذين تلقفوها بكل الحب والدعاء المخلص لخادم الحرمين الشريفين. قال الملك في كلمته «أنا فخور بكم وأحملكم دائما في قلبي، وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم، صفعتم الباطل بالحق والخيانة بالولاء» فرد عليه الشعب في تلك اللحظة .. بأننا نحن الفخورون بقيادتك يا أبا متعب ونحن من تملكت قلوبنا قبل أن تملك تقاليد الحكم، ثم حكمت فازداد حبك توغلا في أعماقنا لما توليه للوطن والشعب من الرفاهية والتطور والنمو والإصلاح، ونحن نستمد العزة والتماسك والتلاحم من قراراتك الصائبة وقيادتك الحكيمة، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟. وبعد كلمة خادم الحرمين الشريفين التي اختتمها بقوله «لا تنسوني من دعائكم» لهجت الألسن بالدعاء ولسان حالها يقول: لم ولن ننساك يا مليكنا، فأنت وجه الخير ومنك الخير وقلوبنا شواهد .. عشرون أمرا ملكيا شاملة وافية أعقبت الكلمة الملكية الضافية، وكل أمر يحمل في طياته كثيرا من التطلعات والآمال التي كان يتوقعها الشعب من قيادته، فالملك عبدالله جعلها شاملة لجميع فئات المجتمع رجالا ونساء، تلك الحزمة من الأوامر الملكية هي مطالب الشعب الوفي من قيادته الرشيدة التي لم تتوان في تحقيقها. وأختم بمناشدة القطاع الخاص بأن ينهضوا بواجبهم الوطني ومسؤوليتهم الاجتماعية تجاه الموظفين والموظفات العاملين لديهم. العميد د. جرمان أحمد الشهري