وقعت شركة أرامكو السعودية اتفاقا مبدئيا مع مجموعة سينوبك الصينية بشأن مشروع مشترك لبناء مصفاة نفطية بتكلفة عشرة مليارات دولار في مدينة ينبع، في اتفاق يعزز العلاقات بين شركتي الطاقة العملاقتين. وقالت أرامكو في وقت متأخر من البارحة الأولى إنها ستمتلك حصة 62.5 في المائة في شركة البحر الأحمر للتكرير، التي تأسست لبناء المصفاة التي ستبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميا بينما ستتملك سينوبك الحصة الباقية. ووقع المذكرة رئيس أرامكو وكبير إدارييها خالد الفالح ورئيس سينوبيك سو شولين. وقال الفالح «إن هذه الاتفاقية من شأنها أن تعزز شراكتنا المتبادلة والمثمرة مع سينوبك، كما تبرهن على التزامنا وقدرتنا على تعزيز القيمة المضافة إلى أعمالنا المتنامية في مجال التكرير والتسويق عبر شريك عالمي يتمتع بشبكة تسويق وتوزيع ضخمة نحتاج إليها لمساندة شركة البحر الأحمر للتكرير». من جانبه، قال شولين إن «هذا يفتح صفحة استثمارية جديدة لسينوبك في قطاع التكرير والبتروكيماويات السعودي ويعزز علاقة استراتيجية تحقق التكامل في قوة كل من الطرفين». وأضاف أن هذا المشروع سيعزز الميزة التنافسية لسينوبك على مستوى العالم ويوسع قناة امداد المؤسسة لمصادر عالمية. وستكون المصفاة أول مشروع للتكرير تبنيه سينوبك خارج الصين وهو ما سيضعها في سباق مع منافستها المحلية بتروتشاينا التي اقتنصت سلسلة اتفاقات لمصاف نفطية خارج حدود الصين. وكان من المنتظر أن تشترك كونوكو فيليبس الأمريكية في بناء المصفاة مع أرامكو لكنها انسحبت من المشروع في أبريل (نيسان) الماضي مع تحول تركيزها عن أنشطة التكرير إلى التنقيب عن النفط والغاز. وتشكل مصفاة ينبع، التي من المتوقع أن تبدأ العمليات في 2014، ما يقل قليلا عن ربع الخطط السعودية لإضافة طاقة تكريرية تبلغ حوالي 1.7 مليون برميل يوميا إلى الطاقة الحالية البالغة 2.1 مليون برميل يوميا.