أوضح أستاذ النحو واللغويات في جامعة أم القرى الدكتور رياض الخوام، أن الكثير يجهل ما للسيدة عائشة، رضي الله عنها، من مكانة سامقة في الدرس اللغوي، والبلاغة العربية، وأدب المقال، حتى من بعض الذين كتبوا وتحدثوا عن السيدة عائشة. وبين الخوام في محاضرته في نادي مكة الأدبي الثقافي البارحة الأولى، أن ما توافر للسيدة عائشة من فصاحة وبلاغة وذكاء وتميز وإبداع وسليقة لغوية راقية، ظهر فيما روته عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وما ورد عنها من أحاديث وأقوال وأعمال، كونها «نشأت في بيت الصديق، وتربت في بيت النبوة، فكانت وحيدة عصرها في علوم الشرع والفقه والطب». وأكد أن السيدة عائشة وصفت بعدة أوصاف، منها: «رجلة الرأي»، و«رجلة العرب»، وكان لديها مقدرات في القراءات القرآنية، وحفظ الشعر، وبلاغة الخطبة، مشيرا إلى أنها «مدرسة شرعية زاخرة وأدبية وافرة». وقال معقبا: «كانت توظف الشعر توظيفا ذكيا، أعانها على ذلك سرعة بديهتها، وفي القراءات القرآنية كان يؤخذ بها ويعتمد عليها، مؤكدا أنها مدرسة شرعية زاخرة وأدبية وافرة»، حيث «شاركت في إنجاز الدرس اللغوي الأصيل في أدبنا العربي الجميل».