أكد ل «عكاظ» عضو لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون سابقا سمعان العاني، بأن الجهات المعنية بالمسرح في المملكة لا تملك مسرحا نموذجيا، مبينا أن الإدارات التي تولت الحركة المسرحية 30 عاما ك «جمعية الثقافة والفنون» لم تستطع بناء مسرح واحد، بل كانوا يستعيرون ويتوسلون ويستأجرون المسارح لعمل بروفاتهم وعروضهم. وأبان العاني أنهم ك «مسرحيين» عانوا من ذلك إلى درجة أن مسؤول أحد مسارح القاعات الكبرى كان يقف ويحد من النشاط المسرحي بسبب عدم إيمانه بالمسرح «وكان يتصور أن المسرح عبث بالمجتمع». وقال العاني على المسؤولين المعنيين بالحراك المسرحي النهوض بالمسرح، فنحن في هذه المرحلة بحاجة إلى مسرح «التنوير والترفيه» والمسرح المحلي لإعادة القاعدة الجماهيرية التي امتلكها المسرح قبل 30 عاما وفقدها مع مرور الوقت. وأبان عضو لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون سابقا، أنه بعد انتهاء فترات الإدارات السابقة أتت إدارات جديدة حاولت على استحياء عمل نقلة نوعية، وأسست جمعية المسرحيين التي لم تفعل حتى الآن ولم يوضع لها مقر ودعم مادي لكي يستطيع أعضاؤها التحرك لممارسة النشاطات واللائحة والنظم التأسيسية لهم. وعبر العاني عن استيائه من تدخل جهات عدة في نشاطات جمعية المسرحيين وجمعية الثقافة والفنون وذلك من خلال تنظيمها دورات وندوات ليست من اختصاصها، مما ينتج تشتيت الجهود المادية والمعنوية. واسترسل قائلا «يجب حصرها في جهة واحدة فقط»، واستشهد العاني بمسرحية الممثل الكويتي طارق العلي التي عرضت أخيرا في المملكة قائلا «من المفترض أن تشرف عليها جمعية المسرحيين لأنها مسؤولة عن الفرق الأهلية». وأبان العاني أن مستوى المسرح السعودي في الوقت الحالي يستحق الدعم المادي والمعنوي، وأن هناك تجارب كثيرة على المستوى الداخلي والخارجي، وكذلك أن مسرحيين مبدعين بدأوا في الآونة الأخيرة النهوض والسير بخطى فيها معرفة وثقافة وفهم للمسرح بعد أن كثفت الدورات خلال العشر سنوات الماضية في جمعية الثقافة والفنون والجامعات، مضيفا «هناك مبدعون بحاجة للدعم وبناء مسارح ومعاهد فنية لتدريس المبدعين، فالموهبة لا تكفي دون المعرفة والثقافة والتعلم، والمسرح السعودي يعتمد على الموهبة والهواة»، مؤكدا أن «المحترفين قليلون». وطالب العاني بوجوب الاعتراف الرسمي بالمسرح من خلال طموحات المسرحيين على أن تكون هناك جهة واحدة مسؤولة عن الحركة المسرحية وأن تدعم ماديا ومعنويا لمنع تشتيت العمل، وأن تفعل جمعية المسرحيين «إذا كان المسؤولون يريدون أن يكون هناك مسرح حقيقي». وعن أسباب عدم تنظيم معرض للمسرح مشابه لمعرض الكتاب، قال «في البداية يجب أن نعمل وندعم ونخطط لبناء المسرح السعودي بالشكل الصحيح ثم بعد ذلك يأتي التفكير في عمل معرض له».