شهدت منطقة عسير البارحة الأولى، هطول أمطار تفاوتت ما بين المتوسطة والغزيرة، سالت على إثرها بعض الأودية والشعاب. وشملت الأمطار مدينة أبها وضواحيها، فضلا عن محافظات خميس مشيط، ظهران الجنوب، سراة عبيدة، محايل، رجال ألمع، مراكز مربة، قرضة، خميس البحر، عقبة شعار، وضلع، ما تسبب في قطع طريق أبها جازان لفترة وجيزة، إثر تساقط الصخور من المرتفعات على طريق عقبة ضلع، قبل تدخل معالجة المشكلة من قبل شركة صيانة الطريق. من جهته أكد مدير الدفاع المدني في منطقة عسير اللواء عبد الواحد بن عويض الثبيتي استعداد إدارته لمواجهة مخاطر الأمطار، وتسييرها دوريات السلامة لمسح المواقع تحسبا لأي طارئ، وفق آلية العمل في مثل هذه الظروف، ومتابعة التنبيهات التي ترد من مصلحة الأرصاد بصفة مستمرة وتمريرها للجهات ذات العلاقة. وفي منطقة الباحة ومحافظة بلجرشي وتوابعها هطلت خلال اليومين الماضيين أمطار غزيرة ومتفرقة مصحوبة بصواعق رعدية، سالت على إثرها الأودية والشعاب، فيما تأهبت فرق الدفاع المدني لمواجهة آثار الأمطار، وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة الباحة العميد إبراهيم الزهراني استنفار فرق الدفاع المدني لمواجهة آثار الأمطار في المنطقة. وأضاف: فرق الإنقاذ تجوب الأودية لتقديم المساعدة والإنقاذ. وفي الطائف توفي شقيقين غرقا جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الطائف والمناطق التابعة لها البارحة الأولى، إذ جرفهما سيل وادي قرن شمالي المحافظة بسيارتهما الى الوادي. وعلى الفور باشرت فرق إنقاذ الدفاع المدني الحادثة وأخرجت أحد الشقيقين من السيارة، وعثرت على الآخر متوفى بالقرب من الموقع. كما تسببت الأمطار الغزيرة في عدة حوادث مرورية أسفرت عن وفاة شخص وإصابة ستة آخرين، وأدت إلى قطع العديد من الطرقات جنوبي المحافظة. وأكد الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في محافظة الطائف المقدم خالد بن عبد الله القحطاني، خطورة الوادي الذي حاول الشقيقان تجاوزه بالسيارة. وأكد الناطق الإعلامي مدير غرفة العمليات في صحة الطائف سعيد الزهراني، رفع جاهزية المستشفيات والقطاعات الصحية فور ورود البلاغ الأحمر من رئاسة الأرصاد البارحة الأولى، تحسبا لأي طارئ. وأشار إلى تسجيل ثلاث حالات وفاة بفعل الأمطار منهما حالتا غرق، والأخرى نتيجة حادث مروري، إضافة لإصابة ستة أشخاص في حوادث مرورية أثناء هطول الأمطار. وفي وقت لاحق أغلق طريق الكر إثر تساقط الصخور، فيما أنقذ الدفاع المدني حالات إغماء بسبب الهلع. فيما احتجزت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الكامل شمال شرق جدة أمس، 10 مواطنين ووافدين إثر غمر الطريق المؤدي إلى المحافظة بالسيول، إذ استعان الدفاع المدني بالطيران العمودي لإنقاذ المحتجزين، أبلغ «عكاظ» مدير الدفاع المدني في القنفدة العقيد منصور الصاعدي، أنه تم إنقاذ 30 مواطنا ووافدا في وادي يبة في القنفذة من قبل فرقهم المستنفرة. وأوضح ل«عكاظ» مدير الدفاع المدني في الكامل النقيب سعد السلمي، أنه تم إنقاذهم عن طريق طائرات قدمت من قاعدة جدة إلى وادي ايهالا العليا ووبح، مبينا أن جميع المحتجزين تم إنقاذهم من السيول التي احتجزتهم أكثر من ساعتين، ونقلوا إلى المستشفى العام في المحافظة لإجراء الفحوصات الطبيبة، ويرقد حاليا أحد المقيمين الذي تعرض لإصابات سطحية مختلفة؛ لكنه بصحة جيدة. وقال النقيب سعد السلمي: إن السيول جرفت أكثر من 11 مركبة في الأودية يجري العمل على سحبها. وأنقذت الجهات الأمنية في القنفذة مواطنا تعرض إلى حادث انقلاب مروري إثر السيول في وادي قنونا بالقرب من مركز سبت الجارة شرق المحافظة أمس، بينما استقبل الدفاع المدني في الليث بلاغين عن شخصين احتجزت سيارتهما جراء الحالة المناخية وسط وادي العرج. وأغلقت الدوريات الأمنية في القوز الطريق الدولي مكةالمكرمة القنفذة جازان أمس، بسبب ارتفاع منسوب المياه في الطريق طوال الساعات الخمس الماضية. ودعا مدير الدفاع المدني في القنفذة العقيد منصور الصاعدي المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر من الخروج إلى المواقع المجاورة للأودية ومجاري السيول في هذه الأيام. وشهدت مراكز شرق محافظة الليث والقرى التابعة لها البارحة الأولى، أمطارا غزيرة سالت على إثرها الأودية والشعاب. ومنعت السيول التي ضربت أودية الليث العرج سعيا فجر أمس، من وصول معلمات ومعلمين وطالبات وطلاب إلى مدارسهم جراء غمر الطرق بالمياه الناجمة عن السيول، وبالأخص الواقعة شرق المحافظة في قطاعات غميقة، عيار، بني يزيد، وجذم. واضطر معلمات ومعلمون في المدارس الواقعة شرق الليث إلى العودة إثر إغلاق طريق وادي المزلقان (28 كيلو مترا شرق المحافظة) من أمن الطرق، ودوريات الشرطة والدفاع المدني المرابطة على أطراف الوادي من عبوره. وأوضح مدير الدفاع المدني في الليث العقيد تركي الحارثي، أن عدد البلاغات عن المحتجزين في محافظة الليث وصل إلى بلاغين فقط لشخصان احتجزا بسيارتهما بوسط وادي العرج، مؤكدا تأثر الطرق الرئيسية من جريان الأودية. وبين العقيد تركي الحارثي، أن فرق الإنقاذ الأرضية ودوريات السلامة بالليث تتواجد بشكل متواصل في الطرق الرئيسة لإنقاذ المحتجزين فورا في مناطق جريان السيول والأمطار في جميع بطون الأودية، مثمنا جهود عميد الكلية الجامعية في الليث الدكتور حامد الشنبري، ومدير تعليم الليث محمد الحارثي، في التنسيق معهم لإخراج الطلاب مبكرا. وأهاب مدير الدفاع المدني في الليث بالأهالي أخذ الحيطة والحذر من البرك والمستنقعات في الوديان والقرى، معتبرا أنها أشد خطرا على الأطفال في الوقت الحالي. وهطلت أمطار غزيرة ومتفرقة على هدى الشام شمال شرق مكةالمكرمة أمس، سالت على إثرها أودية غضار، خسلف، ملح، اللاوي، وحفيل. وأكدت ل«عكاظ» مصادر مطلعة، أن الأمطار لم تتسبب في وقوع ضحايا أو إصابات أو حالات غرق