عد القنصل العام لدولة الكويت في جدة والمندوب الدائم في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير صالح علي الصقعبي، عودة خادم الحرمين الشريفين إلى المملكة من رحلته العلاجية «فرحة عظيمة لما يمثله خادم الحرمين الشريفين من محبة ومكانة في قلوب الجميع، وهو صاحب قلب كبير، ونحن في الكويت نقدر عاليا مواقف هذا الرجل، ولذلك فرحنا بعودته كما فرح الجميع»، مؤكدا «خادم الحرمين يستحق هذه الاستقبال الرائع الممزوج بالفرح والبهجة، ونحن نشارك إخواننا في المملكة أجواءهم الاحتفالية بعودة الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ ليبقى سندا وعونا في تحقيق آمال وتطلعات شعب المملكة والشعوب الإسلامية كافة». وأشار القنصل الكويتي في لقاء أجرته معه «عكاظ»، إلى أن العلاقات السعودية الكويتية تتميز بسمات خاصة ومشتركة تجمع البلدين بما يتسم فيهما من قيم ومفاهيم مستمدة من الإسلام، إضافة إلى الروابط الاجتماعية، وهو ماظهر جليا إبان الأزمة التي عاشتها الكويت، حيث تجلت فيها مواقف القيادة السعودية وشعبها الوفي في أحسن الصور، تعبيرا عن المصير المشترك الذي يجمع بين البلدين»، مشيرا «ماجرى من تلاحم سيدفع إلى المزيد من مسيرة الإخاء والترابط بما يعزز اللحمة الخليجية بمنظورها الكبير». وتحدث الصقعبي عن دور المملكة في تحرير الكويت قائلا «الدور اللافت الذي اتخذته المملكة منذ الأيام الأولى للغزو الغاشم بوقوفها مع الحق الكويتي وتقديمها كافة أشكال الدعم لدحر العدوان، كان دورا بطوليا شجاعا سيسجل بحروف من ذهب، وسيذكر التاريخ هذا الموقف الذي لايحيد عن جادة الحق». وأشار إلى أن ما تشهده الكويت هذه الأيام من ذكرى حرب التحرير من براثن الغزو «ذكرى لا شك أليمة ممزوجة بالأسى على ما مرت به الكويت من دمار وخراب وعلى ما فقدته من خيرة أبنائها»، وأكد «أنها لحظة تاريخية تتطلب وقفة لمراجعة النفس واستذكار العبر من هذه المحنة»، وأضاف: لم يكن سهلا استعادة دولتنا وعودة شرعيتها، «ولذلك فإن الفرحة لاتتسع لاظهار ما في قلوبنا تجاه هذا البلد الغالي الذي ندين له بالشيء الكثير».