بشرنا سمو الأمير نايف وفقه الله بأن المواطن السعودي سيرى الخير الكثير مع مقدم خادم الحرمين الشريفين وفقه الله ورعاه ووقع ما بشر به بمجرد مقدم خادم الحرمين إلى أرض الوطن بسلامة الله وحفظه. من الصعب استعراض كل البشائر التي قدمها خادم الحرمين الشريفين للشعب السعودي لأن كل واحدة منها تستحق مقالا كاملا، ومن الصعب الحديث عن آمال المواطن التي ينتظرها فالخير يجب الاستكثار منه ولهذا سأتحدث باختصار شديد يناسب طبيعة المقال. أمر خادم الحرمين بتثبيت علاوة بدل غلاء المعيشة 15% لكل موظفي الدولة ومتقاعديها، هذه العلاوة التي أكملت سنتها الثالثة كان لها أثر طيب في تسهيل بعض احتياجات المواطنين، فالشكر له على هذا الفعل الحسن. ولأن الإسكان يشكل أزمة حقيقية لمعظم المواطنين الذين لا يملكون سكنا خاصا، والذين ترهقهم الإيجارات المرتفعة فقد كان لصندوق الإسكان نصيب وافر من الدعم حث خصص له الملك أربعين مليار ريال، وهو مبلغ جيد إذا أحسن الاستفادة منه. الشيء الجيد إعفاء شريحة من المواطنين من أعباء الالتزامات المالية التي لم يستطيعوا دفعها أثناء حياتهم حيث أعفى ذويهم من تلك الالتزامات، كما أنه أمر بإعفاء السجناء بسبب المديونيات ضمن ضوابط خاصة، كما أمر بإعفاء مقترضي صندوق التنمية من العقارية من بعض الأقساط.. كما كان هناك التفات واضح لقضايا الطلاب المبتعثين، وكذلك شريحة المجتمع المستفيدة من الضمان الاجتماعي، وأشياء أخرى سنرى آثارها الإيجابية قريبا إن شاء الله. أقول: شكرا يا خادم الحرمين على كل ما فعلته وتفعله، ولذلك فإن آمال المواطنين الذين يحبونك كثيرا تتطلع إلى المزيد خاصة بعض شرائح المجتمع الذين لم يستفيدوا مباشرة من حزمة الإصلاحات التي أمرتم بها. شريحة المتقاعدين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة هذه البلاد والذين يكون راتب أحدهم لا يتجاوز ألفي ريال شهريا هم بحاجة إلى نظرة حانية منكم. ومثلهم آلاف الطلاب المبتعثين الذين لا تكاد مكافآتهم تسد حاجاتهم الأساسية. الغلاء يا خادم الحرمين يجثم على صدور معظم المواطنين، وهو يزيد يوما بعد آخر، والجهات الرقابية في بلادنا لا تكاد تفعل شيئا في هذا الشأن، والمواطنون بحاجة إلى حل سريع يعيد إليهم شيئا من هدوء النفس وراحة البال.. لست أدري كيف ستكون الحلول لا سيما أن الجهة المختصة طالما تحدثت لكنها لم تصنع شيئا ؟! لكن الذي أدريه أن الغلاء مشكلة حقيقية تؤلم كل مواطن. شيء لابد من الإشارة إليه وهو أن القرارات التي صدرت تحتاج إلى تنفيذ سريع وعملي وبعيدا عن بعض الجهات البيروقراطية التي قد تعطلها أو تسهم في تأخير تنفيذها، وهذا في غاية الأهمية لأن فرحة المستفيدين يجب أن لا يسهم أحد في تعطيلها. عرف المواطنون في بلادنا أن خادم الحرمين قدم لبلاده ملفات إصلاحية كثيرة ؟ منها: محاربة الفساد وتشكيل هيئة خاصة لهذا الغرض، كما أنه حارب البطالة بوسائل متعددة، وكان لها حصة في الإصلاحات الأخيرة لكن هذا الملف كبير وخطير في الوقت نفسه، فهناك عشرات الآلاف من الجنسين لم يجدوا عملا منذ سنوات ولهذا فإن هذا الملف بحاجة إلى حلول سريعة وعملية كما وجهتم أي في خلال 14 شهرا ملف الحوار الداخلي كان من ثمرات جهده، وكذلك الحوار بين أتباع الديانات والحوارات، وقد تفاعل هذا الملف كثيرا وكان من ثمراته، مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية وحوار الحضارات، الذي تبنته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومعروف القيمة الفكرية والحضارية لهذا النوع من الحوار؛ فهو يعرف الغرب بديننا وحضارتنا كما أنه يزيل كثيرا من الغبش عن ديننا وتاريخنا. ولعلي أشير إلى أن الغالبية العظمى من المواطنين تستفيد إن حصل ذلك من تخفيض رسوم الخدمات ما شابه ذلك.. نحن مع خادم الحرمين مثل الأبناء مع آبائهم، أو الإخوة مع إخوانهم، لا نجد حرجا في قول ما نراه في مصلحة بلادنا، ومن هذه الرؤية كان هذا المقال. * أكاديمي وكاتب للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة