في مستشفى «النور» في مكةالمكرمة، يتخبط المراجعون بحثاً عن «نور» المواعيد الطويلة، خرجت هدى عبدالوازع بأسنانها المشوهة على أمل بلقاء دكتور التقويم بعد عامين، عند المخرج قابلها نواف الأنصاري داخلا بابنه النازف دماً يحاول عبثاً استحداث موعد فوري لعلاج ابنه، في ذات الوقت يدور خالد العبدالله بسيارته في المواقف عله يجد موقفاً لذوي الاحتياجات الخاصة، ويأمل أن يكسر عادته في حمل ابنته المعاقة جيئة وذهاباً بحثاً عن «الموعد الثاني» في مستشفى «النور» والمواعيد «المظلمة». ضيف الله الزهراني يقول «تم تحويلي عاجلا من أحد المستشفيات الحكومية إلى عيادة المخ والأعصاب في مستشفى النور بعد خمسة أشهر أطول من الدهر، قال الأطباء لابد من كشف أشعة الرنين لتشخيص حالتي بدقة، من العيادة خرجت سريعاً بعد دقائق من لقاء الطبيب، وفي قسم الأشعة أعطوني موعداً بعد ثلاثة أشهر، مما يعني انتظاري ثمانية أشهر لمعرفة رأي الطبيب، وعلى هذه الوتيرة سيتم علاجي بعد سنوات عدة، وقد لا يسعفني الوقت». عايش الحربي قال «أحمل والدتي مريضة القلب فوق طاقتها، مرة تمشي، ومرة أحملها، صبرنا كثيراً وأخيرا دخلنا العيادة في الثامنة صباحاً وخرجنا في الثالثة عصراً بموعد في عام 1433ه، وحتى ذلك الحين سأطمئن والدتي المسنة أن قلبها بخير». أما رهف الزهراني فستظل تسمع بأذن واحدة إلى حين موعد الكشف عليها في عيادة الأذن والأنف والحنجرة بعد ثلاثة أشهر، وحتى تحصل على «الموعد الثاني» سيستمر والدها في نقلها من مستوصف إلى آخر بحسب الظروف المادية، وربما قد تسمع وربما لا، المهم أن ذات المستشفى وذات العيادة بدأت في أذنها بعملية، وماطلتها في مواعيد المراجعات. من جهته أكد فائق حسين المتحدث الرسمي في الشؤون الصحية في مكةالمكرمة، بأن الطاقة الاستيعابية للمستشفى في هذه الفترة منخفضة، وذلك لمشاريع تطوير البنية التحتية، بمبلغ 160 مليون خصصت لهذا الغرض، وأضاف أن المستشفى سيكون جاهزاً لاستقبال الحالات الطارئة التي تستدعي التدخل السريع من قبل الأطباء، مشيراً إلى أن مراجعات عيادات الأسنان تحتاج لشهور طويلة. !!Article.extended.picture_caption!!