يعاني المرضى قبل التوجه إلى مستشفى الملك فيصل في مكةالمكرمة لتلقي العلاج، وذلك للحصول على موعد قريب للدخول على الطبيب المختص، خصوصا وأن المواعيد تمتد لعدة شهور، ما يضاعف حالة المريض ويصعب علاجه. ويبذلون جهداً مضنياً في محاولة اختيار الطبيب المناسب خوفا من الوقوع في شباك الأخطاء الطبية، كالطفلة شوق الجعيد، التي لقيت حتفها في المستشفى بسبب خطأ طبي من قبل الطبيب المناوب، الذي وضع مغذيا في يدها وهي تعاني من الفشل الكلوي ما أدخلها في غيبوبة تامة توفيت على إثرها.أبو عبد الله «مراجع» يقول أراجع المستشفى لعلاج أحد المقيمين على كفالتي، والذي يعاني من آلام في رأسه «الشقيقه»، وفوجئت بإعطائي موعدا للمراجعة بعد شهر، ولكن بعد مساع حثيثة من أحد المعارف يعمل في المستشفى تم تقليص الموعد إلى أسبوع واحد فقط. وأضاف تمنيت أن لا أستعين بالواسطة، ولكن كان من الصعب الانتظار شهرا كاملا للدخول إلى الطبيب، مشيرا إلى أن الكثير من المرضى تتضاعف حالاتهم وتتردى صحتهم بسبب هذه المواعيد الطويلة، ما يصعب علاجهم لاحقا. مواقف للسيارات يقول محمد العتيبي، «حضرت إلى المستشفى مع والدتي المصابة بمرض في الأذن، ولكنني عانيت لإيصالها إلى المستشفى لعدم توافر مواقف للسيارات بالقرب من البوابة الرئيسة، ما أجبرني على التوقف بعيدا واضطرت والدتي الطاعنة في السن إلى المشي ببطء مسافة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة»، مطالبا إدارة المستشفى بالعمل الجدي والعاجل لتوفير مواقف مخصصة للمرضى والمراجعين، فليس من المعقول أن يضطر المريض للمشي مسافات طويلة. وأضاف: يجب تنظيم العمل في قسم استقبال المراجعين في المستشفى، من خلال منح المسنين أولوية الدخول على الأطباء والكشف عليهم ومنحهم العلاج اللازم بشكل عاجل، بدلا من تركهم في صالات الانتظار لفترات طويلة، الأمر الذي يتسبب في إرهاق المرضى والمراجعين. وأشار إلى أن المراجعين والمرضى يتسابقون للحصول على فرصة الدخول للأطباء في قسم الطوارئ، خاصة مع محدودية عدد الأطباء وضعف الإمكانيات الواضح. طوارئ بلا أطباء وانتقد مطلق فيحان الوضع العام في قسم الطوارئ كونه يفتقر للكوادر الطبية المؤهلة للتعامل مع المرضى والمراجعين، فضلا عن قلة عدد الأطباء الذي لا يتجاوز الطبيبن أو الثلاثة في النادر وهو ما يعيق استقبال المرضى بشكل منظم. وأضاف أن الطبيب في قسم الطوارئ لا يستطيع تشخيص حالة المريض بشكل مناسب لوجود عدة مرضى في صالة الانتظار ويتوجب الكشف عليهم جميعا. وطالب إدارة المستشفى بدعم قسم الطوارئ بعدد من الأطباء، وتوفير الأسرة المتناسبة مع كثافة وعدد المراجعين والمرضى اليومي. رفض التصريح «عكاظ» بدورها حاولت الحصول على تصريح من مدير مستشفى الملك فيصل الدكتور وائل مطير، إلا أنه رفض التعليق على انتقادات المرضى والمراجعين، مطالبا بتوجيه خطاب رسمي من قبل مديرية الشؤون الصحية في المنطقة للإجابة عن استفسارات الصحيفة.