هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس مع بداية الجلسة بأكثر من 100 نقطة، من عند مستوى 6606 نقاط إلى 6502 نقطة، ليواصل في منتصف الجلسة حركة الهبوط إلى مستوى 6472 نقطة بتراجع نحو 134 نقطة، كمقارنة بين الافتتاح وأدنى سعر سجله المؤشر العام خلال الجلسة، وأغلق على تراجع بمقدار 119 نقطة متوقفا عند مستوى 6486 نقطة. إجمالا، من الصعب جدا تحديد سبب واحد وراء الهبوط الذي شهدته السوق أمس، ولكن هناك عدة أسباب مجتمعة بين أسباب تحليلية وأخرى أساسية، فمن الناحية الفنية وعلى مدى الجلسات ال24 الأخيرة، سجل المؤشر حواجز مقاومة متتالية لم يستطع تجاوزها رغم المحاولات الجادة، وذلك لعدة أسباب، ولعل في مقدمتها تغلب السيولة الانتهازية على السيولة الاستثمارية، إلى جانب تراجع أعداد المضاربين كلما حاولت السوق تجاوز تلك القمم، إضافة إلى اقتراب بدء فترة حظر تعاملات أعضاء مجلس الإدارات وكبار التنفيذيين في الشركات، وعدم توافر أخبار إيجابية للسوق نفسها في الفترة الحالية تستطيع من خلالها تجاوز القمم التي شكلتها في ال24 جلسة الماضية، ومن أبرز ما تعاني منه السوق غياب المحفزات الشخصية لها، إضافة إلى تزامن الجلسة مع الإغلاق الأسبوعي، حيث سعى أغلب الصناديق الاستثمارية، والمضاربون إلى توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الاسبوعية، إلى جانب الأجواء المشحونة في المنطقة من حيث التحليل الأساسي. وعلى صعيد الجلسة اليومية، أغلق المؤشر العام تعاملاته على تراجع بمقدار 119 نقطة، أو ما يعادل 1.8 في المائة، متوقفا عند مستوى 6486 نقطة، وبحجم سيولة تجاوز 4 مليارات ريال، وكمية أسهم منفذة قاربت 187 مليونا، توزعت على أكثر من 94 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم ست شركات، وتراجعت أسعار أسهم 137 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية، ويميل إلى الإيجابية نوعا ما للمضارب اليومي واللحظي. ومن المتوقع أن تشهد السوق في الجلسة المقبلة ارتدادا لبعض الأسهم، ولكن السوق بشكل عام ما زالت تبحث عن منطقة آمنة ترتد منها وهناك عدة نقاط مرشحة، ويحددها سهم سابك. وافتتحت السوق جلستها على تراجع، حيث تراجعت أسعار أسهم كل الشركات، مع ارتفاع في أحجام السيولة المتدفقة، إلى جانب عمليات البيع المكثف، لم تعط السوق فرصة السيولة التي خارج السوق للدخول، نظرا لعدم وضوح الصورة، فأغلب السيولة التي حاولت الدخول كانت انتهازية ومجازفة، حيث لم يكن أمس مناسبا لإجراء التعديلات السعرية، حيث شهدت السوق في أغلب فترات الجلسة ضغطا متواصلا من الشركات القيادية.