تعرف المراجع الطبية الدورة الشهرية «بالطبيعية» عندما تتراوح كمية الدم المفقود ما بين 20 و80 ملي لتر وهو ما يساوي 412 ملعقة شاي، وتعرفها «بالغزيرة» عندما تكون الكمية أكثر من 80 ملي. ولكن في معظم الأحيان تبقى المسألة تقريبية أكثر من كونها علمية؛ لأنه من الصعب قياس كمية الدم التي تفقدها المرأة أثناء الدورة. ومن أعراض الدورة الغزيرة نزول الدم مصاحبا بكتل دموية لونها بني أو أحمر غامق، استخدام أكثر من فوطة صحية في نفس الوقت، ظهور بقع الدم على الملابس أو الأثاث، استمرار الدورة لأكثر من سبعة أيام، وأيضا الشعور بقلة الرغبة في العلاقة الزوجية. وأسباب الدورة الغزيرة متعددة وتشمل الأورام الليفية والتهاب بطانة الرحم واستخدام اللولب النحاسي واضطرابات الغدة الدرقية، وتعتبر السمنة من العوامل المهمة في حدوث هذه المشكلة. ولكن في بعض الأحيان قد لا يكون هناك سبب عضوي للنزيف الزائد، ويكون السبب في هذه الحالة وجود اختلال في وظيفة الرحم ويعرف ذلك طبيا باسم Dysfunctional uterine bleeding وفي هذه الحالة يكون العلاج بإحدى الطرق التالية: العلاج الدوائي بواسطة الحبوب أو اللولب الهرموني أو الحقن عادة ما يكون أولى مراحل العلاج؛ لأن من السهل تجربته ومعرفة إذا كان مفيدا أم لا. الخيار الثاني هو استئصال الرحم عن طريق المهبل أو المنظار أو فتح البطن وهو يضمن التوقف التام للنزيف. ولكن الاستئصال عملية كبيرة وقد يكون لها مضاعفات وهي تحتاج للتنويم في المستشفى من ثلاثة إلى خمسة أيام، وتحتاج أيضا من ثلاثة أسابيع حتى ثلاثة أشهر حتى يتم الشفاء التام من آثار العملية. ومن الخيارات الجديدة نسبيا في هذه الحالة ما يعرف «بالعلاج بالبالونة» وهو عملية بسيطة تتم عن طريق المهبل في ما لا يزيد عن عشرة دقائق، وفيها يتم تعريض البطانة الداخلية للرحم (وهي التي تسبب النزيف) لدرجة حرارة كافية لتحويلها إلى طبقة غير عاملة وبالتالي تقل كمية النزيف والآلام المصاحبة له بدرجة كبيرة. * استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة