أسباب الدورة الغزيرة متعددة، فقد يحدث النزيف بسبب مشاكل صحية عامة كخمول الغدة الدرقية مثلا، أو بسبب وجود مشاكل في الرحم نفسه كالأورام الليفية أو زوائد بطانة الرحم أو استخدام اللولب لمنع الحمل. ولكن في الكثير من الأحيان لايوجد سبب عضوي للنزيف الزائد، ويكون الرحم سليما، وتكون أيضا بطانته في حالة جيدة، ويعرف ذلك طبيا بالنزيف الناتج عن اختلال في وظيفة الرحم أو Dysfunctional Uterine Bleeding (DUB)، وفي هذه الحالة يكون العلاج بإحدى الطرق التالية: العلاج الدوائي: تتوفر الكثير من الأدوية لعلاج النزيف الناتج عن اختلال وظيفة الرحم، وتكون على إما على شكل حبوب أو للولب هرموني أو حقن، وعادة ما يكون العلاج الدوائي أولى مراحل العلاج. العلاج الجراحي: قد تحتاج بعض السيدات إلى استئصال الرحم إذا كان العلاج الدوائي محدود الفاعلية، ويضمن ذلك لهن التوقف التام للنزيف، ولكن الاستئصال عملية كبيرة وقد تكون لها مضاعفات وتحتاج بقاء المريضة في المستشفي من ثلاثة إلى خمسة أيام، وتحتاج المريضة أيضا من ثلاثة إلى ستة أسابيع حتى يتم الشفاء التام من آثار العملية. العلاج ب «البالونة»: من العلاجات الجديدة نسبيا في هذا المجال وتستخدم فيه «بالونة» لتعريض البطانة الداخلية للرحم (وهي التي تسبب النزيف) إلى كمية من الحرارة كافية لتحويلها إلى طبقة غير عاملة، وبالتالي تقل كمية النزيف أو تتوقف الدورة عند معظم السيدات. ومدة العلاج الفعلي بالبالونة لا تتجاوز عشر دقائق ولا تحتاج لفتح البطن، ويمكن أن تتم تحت التخدير الكلي أو الموضعي، وتغادر المريضة المستشفى في نفس اليوم وتعود لممارسة حياتها الطبيعية في وقت قصير، ولذلك يعتبر العلاج بالبالونة في الكثير من الأحيان علاجا أكثر فاعلية من الأدوية وأكثر أمانا من استئصال الرحم إذا كانت السيدة لا تخطط لإنجاب المزيد من الأطفال، وتم تشخيص حالتها على أنها ناتجة عن اختلال في وظيفة الرحم. * استشاري أمراض النساء ومتخصص في جراحات التجميل النسائية وعلاج سلس البول. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة