تصف واحدة من كل ثلاث نساء دورتها الشهرية بأنها «غزيرة»، ولكن من المهم أن ندرك أنه من الصعب وصف الدورة بالطبيعية لأسباب كثيرة، منها أن الدورة تختلف من امرأة إلى أخرى سواء من حيث كمية الدم المفقود أو الفترة الزمنية لأيام نزول الدم، علاوة على ذلك فإن الشعور بالفرق بين الدورة الطبيعية والدورة الغزيرة يختلف من امرأة إلى أخرى. وتعرف المراجع الطبية الدورة الشهرية «بالطبيعية» عندما يتراوح معدل فقدان الدم ما بين 20 و60 ملي لتر (4-12 ملاعق شاي)، و «بالغزيرة» عندما تكون كمية الدم المفقود بين 60و 80 ملي أو أكثر. ومع ذلك، تبقى المسألة تقريبية أكثر من كونها علمية، لأنه من الصعب قياس كمية الدم التي تفقدها المرأة أثناء الدورة. وبشكل عام يمكن أن تتوقع المرأة أنها تعاني من غزارة الدورة في أي من الحالات التالية: - إذا كان النزيف كثيفا للدرجة التي تعوقها عن أداء الأنشطة اليومية العادية. - نزول الدم بشكل غزير، وقد يكون مصاحبا بكتل دموية لونها بني أو أحمر غامق. - استخدام أكثر من فوطة صحية في نفس الوقت. - تغيير الفوطة الصحية مرة كل أقل من ساعتين. - الشعور بقلة الرغبة في العلاقة الزوجية. - النهوض في الليل لتغيير الفوط الصحية. - الإحساس بانقباضات وعدم الراحة العصبية والأحساس بالإرهاق والاكتئاب أثناء الدورة. - القلق من التسرب أو التعرض لمواقف محرجة كظهور بقع الدم على الملابس أو الأثاث. - استمرار الدورة لأكثر من سبعة أيام. وأسباب الدورة الغزيرة متعددة ويحتاج الطبيب لعمل كشف وبعض الفحوصات البسيطة لمعرفة ذلك، وفي الكثير من الأحيان لا يوجد سبب عضوي للنزيف الزائد كالأورام الليفية مثلا، ويكون السبب في هذه الحالة وجود اختلال في وظيفة الرحم.. وللحديث بقية... * استشاري أمراض النساء ومتخصص في جراحات التجميل النسائية وعلاج سلس البول. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبد أ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة