كثفت وزارة الزراعة جهودها في مكافحة أسراب الجراد وحورياته التي بدأت تظهر في الليث ورابغ في منطقة مكةالمكرمة، وفي ينبع وبدر في منطقة المدينةالمنورة، وقلوة في منطقة الباحة. وكشف ل«عكاظ» مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد المهندس محمد حلواني أن 26 فرقة مكافحة وست فرق استكشاف وإشراف لمكافحة الجراد، وزعت على تلك المناطق، وأن الرش مستمر حتى تتم مكافحة الجراد والحد من أخطار انتشاره، بعد هطول الأمطار الأخيرة التي أدت إلى تحسن بيئة تكاثره على امتداد ساحل البحر الأحمر. وقال إن فرق الاستكشاف انتشرت في مناطق التكاثر الشتوي ورصدت أسراب الجراد في مكةالمكرمة «في محافظات الليث والقنفذة ورابغ»، منطقة المدينةالمنورة «في محافظة ينبع»، وفي منطقة الباحة «قلوة»، ومنطقة تبوك «في محافظة أملج»، ورصدت أماكن وضع البيض وبقع حوريات الجراد (الدبا). وأضاف أن المساحة المصابة بالجراد والدبا قدرت ب6000 هكتار، عولج منها 3018 هكتاراً، إلى جانب مواقع مصابة لا تستدعي المكافحة، حيث إن أعداد الجراد فيها محدودة جدا، تترواح بين جرادة إلى جرادتين في الهكتار الواحد، لكنها توضع تحت المراقبة الدقيقة والمستمرة لمراقبة تطورات التكاثر فيها وزيادة أعداد الجراد حتى تصل للحد الحرج ومن ثم تتم مكافحتها. وأكد حلواني أن أبرز العوائق التي تواجه فرق المكافحة تواجد مربي المواشي والنحالين في مواقع التكاثر أثناء عمليات المكافحة، رغم تحذيرهم بالابتعاد عن تلك الأماكن الجاري مكافحة الجراد فيها بواسطة فرق أرضية أو الطائرات.