يهتم الباعة المتجولون من شتى المدن الشمالية بأن يكون لهم تواجدهم كل أربعاء من كل أسبوع في مدينة العويقيلة شرقي عرعر (140كم)، وذلك لعرض بضائعهم في السوق الشعبي المشهور في المدينة، إذ أن بضاعتهم تجد رواجا كبيرا في السوق. يطلق أهالي العويقيلة على سوق الأربعاء «البسطة» ويقع في ساحة مكشوفة تعرض فيها الملابس الجاهزة، العطارة، الأواني المنزلية، الألعاب، الخضار، والفواكه، واعتاد الأهالي على التبضع لأسرهم من السوق الذي يجد المتسوق فيه مبتغاه بأقل الأثمان. ويرى مستثمرون أن وجود السوق لا يخدم المنطقة، بل إنه يتسبب في قلة الإقبال على المراكز التجارية إذ أنه من وجهة نظرهم مكان لبيع البضائع الكاسدة في ظل غياب الرقابة. يقول أبو صالح إن الباعة المتجولين لا يتحملون أعباء مثل التي يتحملها أصحاب المحال المستأجرة مثل الإيجار الشهري، فواتير الكهرباء، رواتب العمال، وتجديد رخصة المحل، فتجدهم يبيعون البضائع بأسعار أقل من المحال مما تسبب في إحجام الكثير من المستثمرين عن فتح مراكز تجارية جديدة في الموقع إذ أنها لم تعد مجدية. وأضاف «في السابق كان السوق يوم الأربعاء فقط أما الآن فقد تمادى الباعة المتجولون وأصبحوا يأتون من يوم الثلاثاء ما تسبب في هدم تاريخ السوق». من جهته، ذكر أبو فهد أن الأسواق الشعبية المكشوفة ملاذ لبيع البضائع الكاسدة والتالفة التي تتعرض لأشعة الشمس وعوامل الطبيعة الأخرى التي تنقص عمرها الافتراضي. وألمح إلى ضرورة تكليف المراقبين من قبل الجهات الرسمية لكشف أي تلاعب ومصادرة البضائع التي قد تضر المستهلك. من جهته، أكد سعيد أحد الباعة الثابتين في السوق أن كثيرا من الباعة المتجولين لا يستطيعون البقاء في موقع واحد، إذ أن بضائعهم قليلة ومحدودة ومما يساعد في سرعة رواجها وعرضها في أماكن متفرقة، وقال «أحضر من حفر الباطن ليلة الأربعاء لأعرض بضاعتي من الصباح لما يتميز به سوق العويقيلة من حركة تجارية كبيرة».