تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتطوير نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في أوروبا بالكامل، وذلك في مسعى لتخفيف المخاوف من معاهدة الأسلحة الاستراتيجية مع روسيا «ستارت 2» التي ستنتقل إلى مرحلة التصويت النهائي عليها أمام الكونغرس. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن أوباما وجه رسالة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي كرر فيها سياسة إدارته وقال إن «ستارت» الجديدة «لا تضع أية حدود على تطوير أو نشر برامج الدفاع الصاروخي». وأضاف أنه سيقوم «بكل عمل ممكن لدعم انتشار (نظام الدفاع الصاروخي في أوروبا) في مراحله الأربع». وكان أوباما حث مجلس الشيوخ في خطابه الأسبوعي أمس السبت على التصديق على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتجية الجديدة «ستارت 2»، معتبراً ذلك «أولوية وطنية ملحة». وشدد على أن المسألة «ليست نصراً لإدارة.. بل يتعلق الأمر بسلامة وأمن الولاياتالمتحدة». وتسعى إدارة أوباما لحث الكونغرس على التصديق على الاتفاقية خلال الفترة الحالية التي تسبق الانعقاد الجديد للمجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في وقت تقول فيه موسكو إنها ستؤجل التصديق على الاتفاقية في حال تأخر الأمريكيين عن التصديق عليها. وبموجب «ستارت 2» التي وقعها أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في أبريل (نيسان) الماضي في براغ، يتوجب على الولاياتالمتحدةوروسيا تقليص عدد الأسلحة النووية البعيدة المدى المنشورة بحوالي 30%، وأن تطبقا نظاماً يقضي بأن يطلع كل بلد على مخزون الآخر من الأسلحة النووية. ويخشى بعض الجمهوريين من أن اللغة التي يوصف بها الدفاع الصاروخي في «ستارت» قد تعطي الروس الحجة للضغط على الحكومة الأمريكية. وقال السناتور جون ماكين إنه «في عالم اليوم، ثمة تهديدات كثيرة جديدة ومتغيرة ولا يمكن حد الولاياتالمتحدة». يذكر أن مسألة الدفاع الصاروخي هي أكثر النقاط جدلاً في معاهدة ستارت التي يذكر في مقدمتها وجود «علاقة مترابطة» بين الأسلحة النووية والدفاع الصاروخي.