صدق الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء على اتفاقية خفض الأسلحة النووية «ستارت الجديدة» التي تقضي بأن تخفض الولاياتالمتحدةوروسيا ترسانتيهما من الرؤوس النووية بمقدار الثلث، مقارنة بالمعدلات الحالية. وقع أوباما وثيقة التصديق على «ستارت الجديدة» خلال مراسم صغيرة بالبيت الأبيض حيث سمح للمصورين فقط بالحضور. وينظر أوباما إلى المعاهدة على أنها حجر زاوية في إعادة تشكيل العلاقات مع روسيا بعد سنوات من التوتر، وكمصدر أساسي للاستقرار. وبمجرد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، سيكون بمقدور كل طرف مراقبة مخزون الطرف الآخر من الأسلحة النووية. وقع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أوراق المصادقة على المعاهدة الجمعة الماضية، بعد يومين من موافقة مجلس الدوما عليها. وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على المعاهدة يوم 22 ديسمبر الماضي. وأعلنت الخارجية الأمريكية أن معاهدة ستارت الجديدة ستدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الجاري حين تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون نظيرها الروسي سيرجي لافروف في ميونيخ لتبادل وثائق المصادقة على المعاهدة. ويلتقي الدبلوماسيان تقتضي المعاهدة أن يقوم الطرفان بخفض ترساناتيهما من الأسلحة النووية إلى 1550 رأساً نووياً، أو بنسبة 30 % دون العدد الذي حددته معاهدة عام 1991 والتي انتهت صلاحيتها في ديسمبر من عام 2009.