اكد ل «عكاظ» سفير الرياض في القاهرة هشام ناظر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بوضع الجسر الجوي بين المملكة ومصر حتى نقل آخر سعودي في مصر. وأبلغ ناظر «عكاظ» أن مواطنا سعوديا تعرض أمس لإطلاق ناري في العاصمة القاهرة، ونقل إثرها للمستشفى. وطمأن ناظر إلى أن حالة المواطن المصاب «مستقرة». من جهته، أوضح ل «عكاظ» المصاب محمد عبيد عطا الله أن الرصاصة التي أصابته في صدره تجاوزته، معتقدا بأنه نجا بأعجوبة. ويروي عطا الله ظروف الإصابة التي تعرض لها في منطقة 6 أكتوبر التي كانت تحتشد بالمتظاهرين: «خرجت من المنزل لإحضار مستلزمات لوالدتي وشقيقاتي، وصادفت المظاهرات في الطريق، ورغم أنني حاولت الابتعاد عن موقع التجمعات، تلقيت الرصاصة، وأعتقد أن مصدرها أحد رجال الأمن الذين تواجدوا لتفريق المتظاهرين، ثم نقلت إلى المستشفى». وأضاف «والدي كفيف يعيش في المنطقة الشرقية، ولرغبتي وشقيقاتي في إكمال دراستنا الجامعية، استقررنا في مدينة 6 أكتوبر، ولم نشعر طيلة الأيام الماضية بالخوف، رغم ما نشاهده في التلفاز .. كنا في مأمن كوننا نعيش في منطقة آمنة، وسكانها على علاقات طيبة معنا». وزاد «حالتي الصحية مستقرة، ووالدتي تلازمني، وتعذر على والدي السفر للظروف في مصر، وعلى اتصال مستمر معي». وأوضح أن السفارة والملحقية الثقافية عادوه في المستشفى للاطمئنان عليه، ويحظى بعناية ورعاية طبية ملائمة. وأضاف ناظر، في حديث هاتفي مع «عكاظ» أن أوضاع السعوديين في مصر مطمئنة، إذ تتواصل السفارة معهم لتسهيل عودتهم إلى المملكة وإجلائهم دفعا للمخاطر التي قد يتعرضون لها، بعد أن وفرت القيادة الإمكانيات لخدمتهم وسلامتهم. مؤكدا «لدينا توجيهات مباشرة من الملك بتأمين فنادق لإسكانهم ورعايتهم، وإنهاء إجراءات سفرهم، ومنحهم التأشيرات والجوازات المؤقتة لمن فقدها». وزاد «الوضع مأساوي في المطار، فالصالات غير كافية لاستيعاب كل المسافرين الراغبين في العودة في وقت واحد. كما يشهد ارتباكا في إنهاء إجراءات المسافرين نظرا لتكدس حشود كبيرة تربو على الطاقة الاستيعابية للمطار، ورغم ذلك حرصنا على استثمار كل لحظة لتسيير الطائرات إلى المملكة، إذ نقلنا على مدى يومين خمسة آلاف مواطن، وتبقت أعداد بسيطة في فندق المطار، نعمل على تسهيل سفرهم على نحو عاجل». وأوضح أن هناك انفلاتا أمنيا وتجمعات تنذر بالخطر، ما دفعنا لتحذير السعوديين لتوخي الحيطة والحذر أثناء مغادرة منازلهم في طريق عودتهم إلى المطار، وكذا التزم الرعايا السعوديين بالتنقل في الأوقات المسموحة للتجوال؛ لتفادي الخطر الماثل.