دحض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة السفير هشام ناظر المبالغات والتقارير التي يتم تداولها عبر الإنترنت، مؤكدا أن ما جاء فيها عارٍ عن الصحة «ولا يخدم الوطن». وجزم في تصريح ل«عكاظ»، أن السفارة تبذل جهودا طيبة، وأن الإرباك الذي سجل له ما يبرره كون الأمر يتعلق ببلد يشهد حظر تجول وانفلاتا أمنيا، وتكدسا في صالة سفر لا تستوعب كل الأعداد الراغبة في العودة إلى أوطانهم». واعتبرا أن تأخر المسافر في ظل الأوضاع الحالية في مصر ثماني ساعات أمر طبيعي، وشدد على أن الصالة المخصصة لإنهاء سفر السعوديين تعاني من اختناق وزحام يفوق الطاقة الاستيعابية، لاسيما في ظل تدفق الرعايا من كافة الدول، وقلة عدد الموظفين». وبين أن السفارة أعادت نحو 21 ألفا من السعوديات والسعوديين على متن طائرات الخطوط السعودية وفقا لجدولة الرحالات، وزاد «لدينا 5500 مقعد بدون ركاب في الطائرات التي تسير يوميا إلى المملكة، وأمس تحديدا عادت طائرة عليها 80 مقعدا شاغرا». وبين ناظر أن السعوديين الذين لم يعودوا معظمهم من السكان الدائمين في مصر والطلبة الذين فضلوا أداء الامتحانات عن العودة للحفاظ على دراستهم. وكشف سفير الرياض في القاهرة، أن بعض من لجأ للسفارة في الأيام الأولى للإجلاء أشخاص متزوجين من مصريات لا يملكون جوازات سفر لزوجاتهم أو أوراقا ثبوتية لأطفالهم، وتمت معالجة أوضاعهم رغم صعوبة الإجراءات، وقد تمكنت السفارة من إعادتهم إلى المملكة بصحبة أسرهم. وعن أبرز العوائق التي تعترض طريق المسافرين، أكد أنها تتمثل في عدم التمكن من الوصول إلى المطار في أوقات حظر التجول، فصل الإنترنت والهواتف النقالة، حيث لجأت السفارة إلى استئجار غرف في الفندق حفاظا على سلامة الركاب وجدولة رحلات عودتهم، واستغرق ذلك فترة بسيطة. وخلص القول إلى أن البعض قصد المطار ويرغب العودة في نفس الوقت دون مراعاة ظروف الطيران وقلة عدد الموظفين وتكدس المسافرين في المطار وصعوبة إنهاء الإجراءات من قبل الجهات العاملة في المطار.