يشهد منتدى التنافسية الدولي الخامس الذي يفتتح السبت المقبل تكريم أكبر 100 شركة أجنبية والمشتركة مستثمرة في المملكة. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار، ورئيس مركز التنافسية الوطني، أن حفل تكريم أكبر مائه شركة مستثمرة ينظم للمرة الثانية على التوالي كأحد الأنشطة الرئيسة لمنتدى التنافسية الدولي، وجرى في المنتدى الرابع العام الماضي تكريم أكبر مائه شركة استثمارية بحضور عدد من رؤساء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين في الشركات العالمية وجمع من قادة الفكر والسياسة والأعمال الذين يستقطبهم المنتدى في كل عام. وعن أهمية هذا الحفل التكريمي ودوره في تنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية في المملكة، قال وكيل محافظ الهيئة إن تكريم أكبر مائة شركة استثمارية يأتي في إطار تقدير الهيئة العامة للاستثمار وشكرها للجهود التي تبذلها تلك الشركات لتوسيع نشاطها الاستثماري وتعزيز تواجدها في المملكة. كما يمثل فرصة لرؤساء تلك الشركات للاطلاع عن قرب على التطورات التي تشهدها المملكة في مجال تهيئة المناخ الملائم لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتنميتها. وأضاف «لمسنا الأثر الإيجابي والانطباعات الجيدة التي بدأت تتشكل لدى هذه الشركات عن واقع البيئة الاستثمارية وفرص الاستثمار التي تمتلكها المملكة والحوافز والتسهيلات التي تقدم للشركات الاستثمارية بشكل عام، وأصبحت هناك رغبة لدى العديد من الشركات العالمية الدخول إلى سوق المملكة، للبدء في تأسيس مشاريع جديدة أو لزيادة حجم تواجدها في المملكة، خصوصا الشركات العاملة في قطاعات هامة وحيوية مثل الخدمات المالية والتأمين وقطاع تقنية المعلومات، كذلك قطاعات تمتلك المملكة فيها مزايا نسبية كقطاع صناعة البتروكماويات والصناعات التحويلية بشكل عام». وأضاف الأمير سعود لقد حرصنا هذا العام على أن يتم فتح آفاق جديدة للتعاون بين المستثمر المحلي والأجنبي، من خلال تنظيم لقاء مشترك على هامش منتدى التنافسية، يضم رؤساء أسرع مائة شركة محلية نموا في المملكة مع مديري المشتريات والمديرين الإقليميين لأكبر مائه شركة أجنبية، بمبادرة من المنتدى لتمكين الشركات المحلية من الاستفادة من وجود رؤساء أهم الشركات العالمية في مكان واحد ويشكلون 50 في المائة من حضور المنتدى لتسويق منتجاتهم وخدماتهم لها، وأيضا عقد تحالفات وتأسيس شركات استثمارية مختلطة. وعن معايير اختيار قائمة المائة شركة التي سيتم تكريمها، قال الفيصل إن الشركات المكرمة لهذا العام لها إسهاماتها الجيدة في توظيف السعوديين وفي زيادة حجم المشتريات الداخلية، وفي زيادة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي إلى جانب مساهمتها المباشرة في زيادة حجم التدفقات الاستثمارية التي استقطبتها المملكة سواء كانت شركات أجنبية جديدة أو شركات لها نشاط استثماري في المملكة، ووسعت نشاطها، وضخ مزيد من الاستثمارات في سوق المملكة. وبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية التي ضختها المائة شركة فقط 28 مليار ريال تقاسمتها قطاعات مهمة مثل قطاع الصناعة التحويلية بنسبة 36 في المائة، يليه قطاع الخدمات المالية والتأمين بنسبة 23 في المائة، ثم قطاع توليد الكهرباء وتحلية المياه بنسبة 10 في المائة)، ثم قطاع المقاولات بنسبة تسعة في المائة، وقطاع النقل والاتصالات بنسبة تسعة في المائة، وقطاع التعدين واستكشاف النفط والغاز بنسبة ثمانية في المائة، وهي تشكل 21 في المائة من إجمالي التدفقات التي شهدتها المملكة التي بلغت 133 مليار ريال، ما أهل المملكة إلى احتلال المركز الثامن عالميا من حيث حجم التدفقات التي شهدتها دول العالم المختلفة وفقا لتقرير الأونكتاد 2010م .