ساد الهدوء في العاصمة التونسية وضواحيها صباح أمس بعد ليلة شهدت تحليقا لمروحيات الجيش التي استخدمت أضواءها الكاشفة بعد إنذارات بتحركات مشبوهة لسيارات يطلق ركابها النار على منازل. وتم صباح أمس تخفيف الطوق الأمني حول وسط العاصمة ورفعت الحواجز التي نصبت ليلا في الشوارع المؤدية إليه مع انتشار أمني أقل وضوحا. وبدت الشوارع الكبرى شبه مقفرة وانتشر الجيش في المناطق الحساسة من العاصمة وخصوصا مطار تونسقرطاج الدولي ومقر التجمع الدستوري الديمقراطي حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وانتشر في بعض التقاطعات جنود وشرطيون. وفتحت مقاه قليلة أبوابها، وفي السوق المركزي في العاصمة كان ربع المتاجر مفتوحة واشتكى متسوقون من ارتفاع مفاجئ للأسعار.