حذر باحثون في جامعة ستانفورد الأميركية، الموظفين ذوي الخبرة والمنتجين، من كثرة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، كون الاستخدام المبالغ فيه بصورة متكررة، كفيل أن يفقد الموظفون جودة عملهم في نهاية المطاف. واكتشفت دراسة شملت نحو 5200 موظف خدمة عملاء في إحدى الشركات المدرجة على قائمة فورتشن لأكبر 500 شركة أميركية، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية "تتباين بشدة". ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، كشفت الدراسة أن بعض الموظفين الأقل خبرة وقدرة على الإنتاج، سجلوا زيادة في عدد المهام التي يؤدونها كل ساعة عند الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، بينما سجل الموظفون الأكثر خبرة وكفاءة تراجعًا في جودة أعمالهم عند الاستعانة بالذكاء الاصطناعي. ومن بين المخاوف الرئيسة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، احتمال استخدامه ليحل محل البشر في أداء الكثير من الوظائف، وليس فقط الوظائف التي تعتمد على الكمبيوتر، وقال فريق الأبحاث إن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقلص الحاجة إلى الأشخاص الذين يقومون بأعمال كتابية "متكررة"، لكنها ستؤدي في الوقت نفسه إلى ظهور وظائف جديدة لأصحاب المهارات "التكميلية" التي تكمل عمل الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه تواجه أنظمة الذكاء الاصطناعي انتقادات بسبب ما تقوم به من "هلوسة"، وهو مصطلح صناعي لوصف ميلها إلى إنتاج إجابات غير دقيقة، اعتمادًا على سؤال المستخدم، لكن المؤيدين قالوا إن الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة كبيرة لدرجة أنه قد يتفوق على البشر قريبًا في معظم المهام.