تنطلق اليوم في إسلام أباد أعمال الدورة ال 14 للجنة التنفيذية للتعاون العلمي والتكنولوجي (كومستيك)، وتستمر حتى الخميس بحضور الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي. وتبحث الدورة ثلاثة مشروعات علمية «ميغا» المتعلق بصناعة الاتصالات والأقمار الصناعية، و«برنامج الرؤية المائية»، و«أطلس» الذي يهدف إلى جمع المعلومات الجغرافية والاقتصادية ووضعها في شكل دراسات خاصة بدول إسلامية ستكون نموذجا لبقية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ويقدم تقييما مستقلا للإمكانات والقدرات في مجال الابتكار والبحث العلمي، وسترفع اللجنة توصيات اجتماعها إلى القمة الإسلامية المقبلة في شرم الشيخ. وكانت المنظمة قد انتهت من وضع دراسة الجدوى لمشروع ميغا، الذي تشارك فيه المملكة بشكل أساس، وتعد الأمانة العامة للمنظمة خطة عمل للمشروع، يشمل دول المملكة، ماليزيا، إندونيسيا، وكازخستان. وتأتي مناقشة المشاريع الثلاثة في وقت تثبت الأرقام أن مجالات البحث العلمي في العالم الإسلامي تشهد تطورا ملحوظا، وعندما تستكمل المنظمة تلك المشاريع فإنها تكون قد نجحت في وضع نفسها على الخريطة العالمية للعلوم والتكنولوجيا. وكان الاهتمام بمجال العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي قد برز بعد تبني رؤية عام 1441ه للعلوم والتكنولوجيا، في قمة ماليزيا الإسلامية عام 2003، وفي الخطة العشرية التي تبنتها قمة مكة 2005. ووفق الإحصاءات التي كشف عنها مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب (سيسريك) التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، فإن حجم النفقات التي تخصصها الدول الإسلامية من الدخل الوطني لصالح البحوث العلمية قد تضاعف ليصل إلى ربع في المائة، فيما زادت عدد المطبوعات العلمية زيادة ملحوظة على عدد العلماء في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.