أوضح مصدر مطلع في منظمة المؤتمر الإسلامي أن الأمانة العامة للمنظمة انتهت من وضع دراسة جدوى لمشروع "ميغا" الذي تشارك فيه المملكة بشكل أساسي، وبالتحديد ما يتعلق منه بصناعة الاتصالات والأقمار الصناعية، فيما تعمل الأمانة العامة على إعداد خطة العمل لهذا المشروع الذي يشمل خمس دول أعضاء بالمنظمة، هي بالإضافة إلى السعودية، ماليزيا، وتركيا، وإندونيسيا، وكازاخستان. ويهدف مشروع (ميغا) إلى حشد الطاقات ومصادر التمويل والخبراء في الدول الأعضاء في المنظمة من أجل وضع تصميم مشترك لصناعة وتسويق طائرات ذات أحجام صغيرة، وسيارات عملية، ومشاريع خاصة بصناعة الأقمار الصناعية، والاتصالات، والصناعات الحيوية، كإنتاج اللقاحات والأدوية. يأتي ذلك ضمن اجتماع اللجنة التنفيذية للتعاون العلمي والتكنولوجي، (كومستيك)، في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، يوم الثلاثاء المقبل والذي يبحث قائمة من المشاريع العلمية والتي يعد مشروع ميغا أحد أهم هذه المشاريع. ويحضر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعات اللجنة الرابعة عشر والتي ستناقش أيضا مشروع أطلس للابتكارات العلمية. وأوضح المصدر بان اللجنة سوف ترفع توصياتها التي سيتم التوصل إليها في اجتماع إسلام أباد إلى القمة الإسلامية الثانية عشرة في شرم الشيخ. من جهة ثانية، يبحث الاجتماع مشروع (أطلس) الذي يهدف إلى جمع المعلومات الجغرافية والاقتصادية ووضعها في شكل دراسات خاصة بدول إسلامية ستكون نموذجا لبقية الدول الأعضاء في المنظمة، وسيقدم المشروع الواعد تقييما مستقلا للإمكانات والقدرات في مجال الابتكار والبحث العلمي، والتطور الذي يطرأ على هذه المجالات، كما سيعرض الفرص المتاحة بالإضافة إلى العقبات التي تواجه الدول المعنية في هذا الصدد. وكان الاهتمام قد برز بمجال العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي بعد تبني رؤية عام 1441 هجرية للعلوم والتكنولوجيا، في قمة ماليزيا الإسلامية عام 2003، وفي الخطة العشرية التي تبنتها قمة مكة 2005. ووفق الإحصاءات التي كشف عنها مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب (سيسريك) التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، فإن حجم النفقات التي تخصصها الدول الإسلامية من الدخل الوطني لصالح البحوث العلمية قد تضاعف ليصل إلى ربع في المئة، فيما زادت عدد المطبوعات العلمية، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة على عدد العلماء في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وتعتزم كومستيك مناقشة برامج الرؤية المائية، ومشروع (ميغا) بجانب مشروع أطلس، في وقت تثبت فيه الأرقام بأن مجالات البحث العلمي في العالم الإسلامي تشهد تطورا ملحوظا، بحسب ما ذكره المصدر، والذي أكد كذلك بأن اجتماع كومستيك المقبل سوف يؤكد ذلك، لافتا إلى أنه عندما يتم استكمال هذه المشاريع، فإن المنظمة تكون قد نجحت في وضع نفسها على الخارطة العالمية للعلوم والتكنولوجيا.