تتساءل بعض النساء عن لبسهن للعباءات المزركشة والمطرزة التي تحوي في أطرافها أو في جزاء منها زينة باللون الأسود أو ألوان أخرى، أو تطريز بعض الأحزمة في وسط العباءة، وما الحكم الشرعي في لبسها. «عكاظ» استطلعت آراء العلماء حيال هذه المسألة فكانت إجابتهم في السطور التالية: تركها عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ (مفتي عام المملكة) «أنصح أختي المسلمة بترك ارتداء هذه العباءة؛ لأنها ملفتة للنظر، ولأنها تسبب الإغراء بتلك المرأة والنظر إليها لا سيما أن بعض تلك العباءات يكتب عليها اسم تلك المرأة ففيها افتتان وشر وتركها هو المتعين، فإن المقصود من العباءة هو ستر المرأة عن أعين الرجال، فإذا كانت سببا لافتتان الرجال لزينتها أو ضيقها أو نحو ذلك فإنها تحرم». حرام محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله) حرام حيث إنه يؤدي إلى الفتنة. فيا أختي المسلمة حكمي عقلك وفكري وتمعني في لبسك للعباءة، فهل يعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى. أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوض الله خيراً منه. وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟ منكر عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين (رحمه الله) «هذه العباءات من الألبسة المنكرة لما فيها من الزينات الظاهرة، والتطريزات، حيث إنها تلفت الأنظار، وتسبب الفتنة، وقد توقع في المحذور، ومن متابعة الرجال لتلك المرأة التي ترتدي هذه العباءة، ومخاطبتها، ثم لما فيها من ذلك الحزام الذي يربط على موضع الخصر أو أسفل البطن، ويحدد الجسم، فإن المرأة لا تلبس الضيق الذي يبين تفاصيل شيء من جسمها؛ لما في ذلك من لفت الأنظار، والسبب في الافتتان بها، وأيضا لما فيها من تلك الأكمام الطويلة المزركشة أطرافها، حيث إن النقوش ظاهرة للعيان، متى خرجت إلى الأسواق أو الطرق برزت أمام الناظرين بلباس غريب يسر الناظرين، ويوهم أن قصدها إعجاب من رآها، حيث إن أكمامها تشبه أكمام القمص والأكسية، والأصل أن المسلمة تلبس جلبابا أو مشلحا تضعه على رأسها، ويستر قدميها وجميع جسمها، ولا تلبس ما فيه فتنة أو مفسدة، والله أعلم».