وجهت عدد من طالبات الدبلوم التربوي بجامعة أم القرى نداء إلى وزارة التجارة وتُجّار العباءات ضمن حملة الف توقيع بضرورة التصدي لظاهرة العباءات الضيقة والمزركشة والمزينة والشفافة والتي انتشر بيعها وارتداؤها في السنوات الأخيرة بسبب مخالفتها للشروط الشرعية للملابس النسائية وحجاب المرأة المسلمة. وتأتي هذه الحملة ضمن فعاليات برنامج (حجابي عبادة) الذي أقامته جامعة أم القرى ، حيث ساهمن طالبات الدبلوم التربوي المسائي بحملة (1000) توقيع، وأشرفت على هذه الحملة وكيلة رئيس قسم التربية الإسلامية الدكتورة فاطمة سالم باجابر، حيث كانت أول من ساهمت بتوقيعها. كما ساهم عدد من الأستاذات بالتوقيع منهن : الدكتورة نور بنت حسن قاروت، والدكتورة حصة الصغير، والدكتورة ابتسام بالقاسم القرني ، والدكتورة مريم أبو علي ، والدكتورة آمال بنت حمزة المرزوقي أبو حسين، والدكتورة سعاد صالح بابقي، والدكتورة عائشة سعيد الجلال ، والدكتورة ابتسام بدر الجابري . وقالت الدكتورة فاطمة باجابر أن هذه الحملة تعد الأولى من نوعها كرسالة نداء لكل مسئول تهمه مصلحة هذه البلاد الطاهرة التي يتوجه إليها المسلمون في جميع أنحاء العالم ، لذا تتوجه فتيات مكةالمكرمة إلى وزارة التجارة وأصحاب محلات الحجاب وتجار العباءات، بنداء يناشدن فيه توفير عباءات ساترة للنساء والفتيات ، تنجيهم السفور الذي يسبب في الوقوع في سخط الله وعقابه ، مشددة على ضرورة أن تتوفر في العباءات الشروط الشرعية كما جاءت في الفتوى الصريحة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . وأضافت أن اللجنة الدائمة سيق وأن سُئلت سؤالاً هذا نصه: (انتشر في الآونة الأخيرة عباءة مفصلة على الجسم وضيقة وتتكون من طبقتين خفيفتين من قماش الكريب ولها كم واسع وبها فصوص وتطريز وهي توضع على الكتف .. فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة ؟) فأجابت بأن العباءة الشرعية للمرأة وهي (الجلباب) : هي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة ، وبناء على ذلك فلا بد لعباءة المرأة أن تتوفر فيها الأوصاف الآتية: أولاً: أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق. ثانياً: أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه. ثالثاً: أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة. رابعاً: ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات. خامساً: ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال. سادساً: أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً. وعلى ما تقدم فإن العباءة المذكورة في السؤال ليست عباءة شرعية للمرأة فلا يجوز لبسها لعدم توافر الشروط الواجبة فيها ولا لبس غيرها من العباءات التي لم تتوافر فيها الشروط الواجبة ، ولا يجوز كذلك استيرادها ولا تصنيعها ولا بيعها وترويجها بين المسلمين لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان والله جل وعلا يقول : (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب). (سورة المائدة الآية 2) واللجنة إذ تبين ذلك فإنها توصي نساء المؤمنين بتقوى الله تعالى والتزام الستر الكامل للجسم بالجلباب والخمار عن الرجال الأجانب طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وبعداً عن أسباب الفتنة والافتتان.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ومن هذا المنطلق بادرت المئات من الطالبات من مختلف التخصصات بالتوقيع، متمنيات أن يحقق تجار العباءات طلبهن ، لأن فيها الخير والنفع لبناتنا وبلادنا ، بدءاً من مكةالمكرمة إلى جميع أنحاء المملكة، ونجاح هذه الحملة يتوقف على استجابة تجار العباءات، فهم الآباء، والأخوان ، والأزواج. وكلهن أمل أن يُستجاب لهذه المطالب الشرعية في أسرع وقت.