عين نادي الترجي التونسي نبيل معلول مدرباً للفريق الأول، خلفا للمقال ماهر الكنزاري، وجاء القرار بعد ثلاثة أيام فقط من الإعلان عن تعيين معلول مشرفا عاما لكرة القدم في الترجي. المستوى الضعيف الذي قدمه الفريق الأحد الماضي أمام فريق حمام الأنف، رغم الفوز بهدف من ضربة جزاء، أطاح بالكنزاري الذي عوض فوزي البنزرتي في تدريب الفريق. ولم يفضح النادي عن الأسباب الحقيقية للقرار لكن مصادر مطلعة أفادت أن الكنزاري أغضب المسؤولين بمعارضته لتعيين معلول مشرفا عاما ولبعض الانتدابات التي ينوي النادي القيام بها في الفترة الشتوية. وسينطلق معلول رسميا في مهماته حال عودته من الإمارات بعد فض تعاقده مع قناة أبوظبي الرياضية. من جانبه، لم ينكر نبيل معلول لاعب النادي الأهلي السعودي سابقا، أبدا رغبته الجامحة في تدريب الترجي، الفريق الذي لعب له منذ سن الثامنة، بعد أن فشل في العودة إليه كلاعب. وكان معلول لعب للنادي الأفريقي، الغريم الأزلي للترجي، مدة موسمين في منتصف تسعينيات القرن الماضي ثم دربه بضعة أشهر عام 2006. ولما رغب في العودة إلى الترجي كلاعب عام 1994، مباشرة بعد انتهاء مغامرته مع الأفريقي، رفض سليم شيبوب ذلك قطعيا على خلفية أن لعبه للأفريقي كان تحديا ضد شخصه. ويعرف الجميع توتر العلاقة بين الرجلين وتناقض أفكارهما جذريا خصوصا في كل ما يتعلق بشؤون الترجي. ما إن أعلن الترجي عن اختيار معلول كمشرف فني عام، آخر الأسبوع الماضي، حتى طفا على السطح خبر اتصال الترجي بالفرنسي روجي لومار المدرب السابق لمنتخب تونس، ولم ينف الترجي هذه الأخبار لكنه تحدث عن اختلاف كبير حول قيمة العقد. ولا يخفى أن معلول هو من كان وراء اقتراح لومار لتدريب الترجي ويعرف الجميع العلاقة القوية التي تجمع الرجلين منذ أن درب لومار منتخب تونس (بين 2002 و2008) وكان معلولا مساعدا له في أغلب تلك الفترة. ولا يستبعد الملاحظون أن يواصل الترجي، عبر معلول، التفاوض مع لومار لتدريب الفريق وعندها سيكون معلول معه بالتأكيد في الجهاز الفني.