طالب عدد من رجال الأعمال والمستثمرين، ببدء إنشاء المدينة الصناعية في الطائف، مشيرين إلى أنهم لا زالوا ينتظرون تنفيذ هذا المشروع منذ ثلاث سنوات على مساحة 11 مليون متر مربع، وتوقعوا أن يوفر أكثر من 40 ألف وظيفة للشباب في المحافظة، مؤكدين أن المدينة الصناعية ستسهم في رفع معدل الحركة الاقتصادية والسياحية والعمرانية في المحافظة. وقال ل«عكاظ» رئيس غرفة الطائف نائف العدواني «إن الغرفة استقبلت عدداً كبيراً من الطلبات من أصحاب المصانع الكبرى والشركات التي يقع بعضها في المنطقة الصناعية الحالية، للاستثمار في المدينة الصناعية، وأجلت الطلبات لحين البدء في المشروع»، مشيرا إلى أنه لم يحدد موعد بعد لإنشاء المشروع، وأضاف «دور الغرفة هو الإشراف على البنية التحتية للمدينة وتسجيلها رسمياً، واستقبال الطلبات من خلال عدد من اللجان التي ستشكل من أجل ذلك حين البدء في المشروع»، مبيناً أن الأراضي المتاحة في المدينة الصناعية للاستثمار الصناعي، والمنطقة الصناعية الحالية ستبقى للورش ومحلات بيع قطع الغيار. وأكد ل«عكاظ» اقتصاديون أن اعتماد المدينة الصناعية سيسهم في النمو الاقتصادي والسياحي للمحافظة، ومنطقة الحوية شمال المحافظة، كما سيسهم في الربط والتوسع العمراني. وقال أحمد العبيكان رئيس اللجنة العقارية في غرفة الطائف «إن البدء في مشروع المدينة الصناعية، سيزيد من حجم الإقبال على شراء الأراضي في منطقة العرفاء والمناطق المجاورة لها»، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في التوسع والهجرة للشمال، وبالتالي قد تشهد الأراضي انخفاضا داخل المحافظة، لا سيما وأن هناك مساحات شمال الطائف لا تزال خالية، ستشهد نمواً عمرانياً كبيراً، وأضاف أن أسعار أراضي العرفاء التي توزع كمنح حاليا من قبل أمانة الطائف، سترتفع أسعارها إلى أكثر من 200 في المائة، لما ستحدثه المدينة الصناعية من حركة تجارية واقتصادية نشطة في تلك المنطقة. من جانبه أوضح لؤي قنيطه رئيس اللجنة السياحية في غرفة الطائف، أن المدينة الصناعية كانت مطلباً لرجال الأعمال والمستثمرين في المحافظة منذ عشرات السنين، وكذلك لكافة أهالي مدينة الورد لما كانت تشكله المصانع والمستودعات التي في المنطقة الصناعية الحالية من إزعاج لهم، وفوضى داخل المحافظة، مشيرا إلى أن انتقال المصانع إلى المدينة الصناعية سيزيد من فرص الاستثمار داخل المحافظة. وأضاف: المدينة الصناعية تقع في مفترق طرق بين وسط المملكة وغربها وجنوبها، مما سيشكل رافداً جديداً من روافد السياحة والاقتصاد في المحافظة، كما أن سكة الحديد بين الشرق والغرب ستمر بالقرب من المدينة الصناعية، وسيكون ذلك أحد العوامل الجاذبة للسياحة في المحافظة. وكانت هيئة المدن الصناعية «مدن» قد وقعت أخيراً أول مشاريع تنفيذ البنية التحتية للمدينة الصناعية، تشمل تطوير المرحلة الأولى «ثلاثة ملايين متر مربع» أعمال التطوير، رصف وتعبيد الطرق، تنفيذ طريق يربط المدينة الصناعية، ويتوقع أن تستوعب المرحلة الأولى ما يقارب 150 مصنعاً. يذكر أن الهيئة دعت رجال الأعمال والمستثمرين للتقدم بطلب الحصول على الأراضي الصناعية، والتعرف على الفرص الاستثمارية في الخدمات المساندة من خلال موقع الهيئة على الإنترنت، حيث تخصص الأراضي للصناعيين بالتزامن مع أعمال تطوير المدينة الصناعية.