حملت اللجنة السياحية في الطائف الأمانة مسؤولية تأخر مشروع تطوير متنزه الردف ما أدى إلى سحبه من المستثمر بعد أن ظل أكثر من ثلاث سنوات مغلقا. وأوضح ل «عكاظ» رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في الطائف لؤي قنيطة أن تساهل أمانة الطائف مع المستثمر هي من أدى إلى تأخر تنفيذ المشروع وحرمان أهالي المحافظة والسياح والزوار من أهم منتزهات المحافظة، وأكبرها لمدة ثلاث سنوات دون أية فائدة سياحية، متسائلا عن دورها وعن المراقبين ولجان الاستثمار في تأخره كل هذه الفترة، مشيرا إلى أنه كان من المفترض على الأمانة والجهات المعنية تحديد مدة زمنية للبدء في تنفيذ المشروع، ووضع غرامات مالية على المستثمر في حال تأخره. وأضاف قنيطة «من يتحمل كل هذا التأخير وحرمان الطائف الذي يعتبر المصيف الأول من هذا المشروع، وبقاءه كل هذه المدة مغلقا دون فائدة». وطالب قنيطة بأن يتحمل المستثمر قيمة مشروع سياحي يقام على منتزه الردف يخدم أهالي محافظة الطائف «وهو أقل ما يتم تعويضه لأهالي محافظة الطائف مقابل السنوات التي تم حرمانهم فيها من أهم وأكبر المنتزهات، وأشهرها في المحافظة». وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وجه بسحب مشروع تطوير متنزه الردف من المستثمر بعد انتهاء المهلة الأخيرة التي منحت له لإنجاز المشروع الذي يمثل 12 حديقة ستدمج في متنزه إقليمي واحد أخيرا، قدرت تكلفة المرحلة الأولى منه ب150 مليونا. ورصدت جولة «عكاظ» عمل الأمانة وكوادرها العاملة المتواصل على مدار الساعة في منتزه الردف لتجهيزه قبل حلول الموسم السياحي للعام الحالي، والتي شملت أعمال الصيانة الشاملة للأرصفة والإنارة والتشجير، إضافة إلى أعمال التحسين والتجميل التي ستطال المتنزه في الفترة المقبلة، والمتمثلة بإنشاء مظلات عائلية جديدة، ودعم المواقع الترفيهية بألعاب أطفال إضافية، وتوفير إضاءة تجميلية للكتل الصخرية، إضافة إلى إنشاء 1000 موقف إضافي للسيارات، والاهتمام بإعادة تأهيل وزيادة عدد مجمعات دورات المياه العامة.